وقال ضابط في هيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية" إن مسار صاروخ إسكندر يختلف عن المسارات المكافئة العادية ويظهر نمطا معقدا، وما أطلقته كوريا الشمالية يوم أمس أظهر نمطا مشابها"، وفق وكالة يونهاب.
وأضاف الضابط أن التحليلات المبدئية أظهرت أن الصاروخين قطاعا مسافة 430 كم و 690 كم على التوالي، إلا أن التحليلات التي أجريت بالإشتراك مع الولايات المتحدة أظهرت أن الصاروخين قطعا مسافة إضافية فيما يعرف باسم مناورة السحب في مرحلة الهبوط.
وفق الخبراء، فإن صاروخ إسكندر يتراجع في مرحلة دخول الغلاف الجوي، ليطير بشكل أفقي ثم يبدأ في الاندفاع إلى الأسفل لمهاجمة الهدف بزاوية هبوط تبلغ 90 درجة تقريبا، وذلك من أجل تجنب أن يتم اعتراضه.
يتماشى هذا التحليل مع تقرير صادر عن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية اليوم الجمعة، والذي أفاد بأن نظام السلاح التكتيكي الجديد يمتلك مميزات خاصة تمكنه من الطيران على ارتفاع منخفض والخروج عن المدار.
وعن فشل ردارات كوريا الجنوبية في اكتشاف تحركات الصاروخين قال الضابط "إن ذلك يرجع إلى استدارة الأرض. فكوريا الشمالية تطلق الصواريخ باتجاه شمال شرق من على سواحلها الشرقية، مما يتسبب في اتساع نطاق الطيران ودخولها في المنطقة الرمادية، والتي يصعب اكتشافها منها، مشيرا إلى أنه في حال تم إطلاق الصاروخ باتجاه الجنوب، فستتمكن كوريا الجنوبية من رصده.
الجدير بالذكر أنه هذه هي المرة الأولى التي تقدم فيها السلطات العسكرية بيانا رسميا واضحا عن تقييمها للصواريخ الشمالية، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن كوريا الشمالية اختبرت نسختها من الصاروخ الباليستي قصير المدى أرض-أرض منذ مايو/أيار الماضي.