وذكرت الصحيفة، إن تلك الخطة تبلورت بعد أشهر من المفاوضات بين طالبان وزلماي خليل زاد، مبعوث السلام الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، والذي عينته إدارة ترامب لهذا المنصب العام الماضي.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي في العام 2001 صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، تسبب في سقوط آلاف القتلى.
وتعارض "طالبان" إجراء مفاوضات مباشرة مع الحكومة بدعوى أنها "غير شرعية"، وتصر على خروج القوات الأمريكية ، كشرط أساسي للتوصل إلى سلام مع الحكومة.
رأى الخبير في الشؤون الإقليمية، علي المعشني، أن قرار الولايات المتحدة يأتي إستباقاً لما ترى فيه أمكانية تحول هذا البلد إلى خاصرة رخوة قد تشكل خطراً على الجنود الأمريكيين.
ولفت إلى أن حركة طالبان أجرت مراجهة لسياساتها السابقة، ولن تقبل أن تكون مظلة للوجود الأمريكي في البلاد.
وتوقع المعشني أن تتحول حركة طالبان إلى حليف لإيران، نظراً إلى الميول التي تشمل قطاعاً واسعاً من قياداتها وعناصرها، وبفعل الروابط الثقافية والعرقية والتاريخية التي تربط بين الطرفين.
أجرى الحوار: فهيم الصوراني