ونشرت الشركة إعلانها الجديد تحت شعار "الحب هو الحب" قبل أيام من مهرجان "Sziget"، عبر العديد من وسائل الإعلام والقنوات التلفزيونية والإذاعية في هنغاريا وأثارت فيها انتقاد عددٍ من السياسيين والنشطاء المحافظين.
ووفقا لتقارير وسائل الإعلام المحلية يمكن مشاهدة الإعلانات في محطات القطار وأماكن أخرى في عاصمة البلاد. كما شاركت "كوكاكولا" أيضًا صور الإعلانات على صفحتها المجرية في "فيسبوك".
من جانبهم أطلقت مجموعة من النشطاء الهنغاريين حملة أكدوا من خلالها رفضهم لمثل هذه السلوكيات، مشيرين إلى أنه وبمجرد البدء بهذا المسار فسيكون من الصعب إيقاف التيار ودعوا لمقاطعة منتجاتها في هنغاريا.
ودعا أحد المستخدميين على موقع "تويترط مقاطعة منتجات "كوكاكولا" وقال: لقد لاحظت أن شركة كوكاكولا في المجر تروج لصالح المثليين جنسياً. برأي أنها رسالة خاطئة، يجب ألا تشارك الشركة في الحملات السياسية. لن أشتري كوكاكولا من الآن فصاعدًا.
— Antal Horváth🇭🇺 (@AntalHorvth1) August 5, 2019
وكتب مستخدم آخر: "كوكاكولا افعلوا شيئًا! انتشر إعلان كوكاكولا الموجه لمثلي الجنسية بعيداً...هذا شيء يجب ألا تفعله شركة مثل كوكاكولا! عار".
— Tamas Redler (@z3r0unltd) August 8, 2019
كما دعت هيئات شعبية وسياسية بمقاطعة منتجات الشركة وحظرها من الأسواق الهنغارية وإزالة منشوراتها من الشوارع المحلية، دافعت الشركة العالمية عن حملتها الإعلانية الأخيرة متجاهلة الأصوات المعارضة.
وقال عضو البرلمان الهنغاري وزعيم حزب "فيديز" اشتفان بولدوغ: "حتى الآن لم تطلق الشركات الكبيرة العاملة في هنغاريا حملات إعلانية تحتوي على مشاهد المثلية بشكل مفتوح"، محذرا: "لا تمنوا أنفسهم بالأوهام.. إنها البداية فقط."
ووفقا لموقع "فوكس نيوز" الأمريكي قالت الشركة في بيان بأنها لا تنوي إزالة أو استبدال المواد التسوقية ضمن حملتها الإعلانية من الشوراع الهنغارية، مؤكدة بأن الحملة تدعم موقف الشركة.
وجاء في نص البيان :"نحن ندعم هذه الحقوق في المجتمع أيضًا، ولطالما دعمنا أفراد مجتمع الميم، فنحن نعتقد بأن لكل شخص الحق في اختيار حبيبه أو صديقه أو شريك حياته".
كما نص البيان : "الحملة الجارية حاليًا في هنغاريا تعكس قيم الشركة المتمثلة في دعم التنوع الجنسي واحترام حرية الآخرين".
