فهل يخشى العراق تحول هذا الحلف إلى أداة لشن حرب على إيران؟ وهل يستطيع العراق التأثير على الولايات المتحدة من أجل إبعاد إسرائيل عن منطقة الخليج؟
عن هذا الموقف يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" مدير وحدة البحوث والدراسات الاستراتيجية في كلية العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية الدكتور عزيز جبر شيال:
"العراق لا تربطه علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، كذلك هو من الدول الرافضة للتطبيع مع هذه الدولة، خصوصا وأنها لم تسلم بضرورة تطبيق المشاريع الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ابتداء من قرار 242 لعام 1967 ولحد آخر قرار صدر بحق القضية الفلسطينية، فضلا عن أنها دولة تضطهد العرب الموجودين وتمارس سياسة تمييز عنصري ضدهم وغيرها من الأمور".
وتابع شيال: "لذلك فإن العراق ونتيجة لهذه السلوكيات لا يريد أن تتشارك إسرائيل في أي ترتيبات أمنية في المنطقة، وليس موقفه هذا جاء كصدى للموقف الإيراني، إذ أن للعراق موقف ثابت من القضية الفلسطينية ومن إسرائيل، وهو تجنب إقامة أي علاقات يمكن أن تفسر على أنها اعتراف بهذه الدولة والتعامل معها على أساس دولي، وكذا الحال بالنسبة للشعب العراقي، الذي يرفض أي علاقات مع إسرائيل، لذلك لابد للحكومة العراقية من أن تكون متوافقة مع شعبها في هذا الموقف، وإلا فإنها سوف تقابل برفض شعبي كبير جدا، ولذلك نجد السيد وزير الخارجية العراقي يحاول أن يثبت للعراقيين قبل غيرهم على أنه يرفض إقامة أي علاقات مع إسرائيل، حتى ولو كانت تخص مسألة ترتيبات أمنيه في منطقة الخليج، كما أن دخول إسرائيل إلى منطقة الخليج ربما تؤدي إلى قيامها بأعمال استفزازية تؤدي إلى تصعيد التوتر في المنطقة."
وأكد شيال أن "العراق غير قادر على فرض مواقف على الولايات المتحدة، فهو موضوع من وحي الخيال إذا ما قلنا إن العراق قادر على تغيير موقف أمريكي أو يجعل أمريكا تتخذ موقف معين يتناغم ورؤية العراق، ولذلك لا أعتقد أن العراق يمارس ضغطا بشكل مباشر، وإنما غير مباشر من خلال إعلان الرفض".
وأضاف شيال، إذا ما أرادت الولايات المتحدة جلب إسرائيل إلى الخليج، فلنتوقع قيام الحرب في المنطقة في اليوم التالي، وستذهب كل الجهود الرامية إلى تخفيف التوتر".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
