وقال الرئيس التركي عقب لقائه بنظيره الروسي: "تطرقت أنا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى القضايا السورية، وخاصة منطقة خفض التصعيد في إدلب. وفقًا لمذكرة سوتشي، التي وقعناها في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، حيث تمكنا من تحقيق استقرار نسبي".
وأضاف أردوغان: "لكن لسوء الحظ، منذ مايو/أيار، قصفت القوات الحكومية، بما في ذلك أهداف مدنية، في أنتهاك لهذا الهدوء النسبي. ولسوء الحظ، هذا يعقد تنفيذ مذكرة سوتشي".
وأردف، أن الوضع في إدلب أصبح معقدًا لدرجة أن الجيش التركي في خطر، وسوف تتخذ أنقرة تدابير لضمان الأمن.
وتابع أردوغان: "تحت ذريعة محاربة الإرهاب، تضرب القوات الحكومية السورية، وتزرع الموت بين السكان المحليين. هنا أصبح الوضع معقدًا لدرجة أن قواتنا في الوقت الحالي في خطر".
وختم أردوغان: "نحن لا نريد أن يستمر هذا. إذا لزم الأمر، سيتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة في الوقت المناسب".
Turkish President Recep Tayyip Erdogan and his Russian counterpart Vladimir Putin are to meet in Moscow to discuss the security situation in Syria's Idlib province amid intensified regime bombing in the country's northwest pic.twitter.com/cLNn8I4bMy
— TRT World (@trtworld) August 27, 2019
يأتي ذلك، عقب سيطرة الجيش العربي السوري يوم 22 آب/أغسطس الجاري على مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي.
كما سيطر الجيش السوري في 23 أب/ أغسطس على قرى وبلدات عديدة في الريف الشمالي لحماة، ومنها مدينة مورك ومحيطها التي تتواجد فيها نقطة المراقبة التركية التاسعة، في إطار تقدمه لتحرير ريفي حماة وإدلب من المسلحين.
وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت في الـ5 من آب/أغسطس، استئناف العمليات القتالية في إدلب شمال غرب البلاد، والرد على اعتداء الجماعات المسلحة، بعد انتهاكها اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة "خفض التصعيد" بمحافظة إدلب.
ويذكر أن قمة رؤساء الدول الضامنة للتسوية السلمية في سوريا (روسيا وتركيا وإيران) عقدت، يوم 14 شباط/فبراير الماضي، في منتجع سوتشي بروسيا للمرة الرابعة، وجرى بحث الخطوات المشتركة لتحقيق تسوية مستدامة للوضع في سوريا.