نحن هنا نتحدث عن ما بعد وفاة الرئيس قائد الباجي السبسي، إذ وقعت بعض محاولات زعزعة الأوضاع ولم تنجح، لكن حادثة تبادل لإطلاق النار التي وقعت بين الحرس الوطني التونسي وعناصر مسلحة بمنطقة حيدرة بولاية القصرين الحدودية مع الجزائر والتي أدت إلى مصرع رئيس مركز الحرس الوكيل نجيب الله الشارني، ومقتل ثلاثة إرهابيين، تنذر بالخطر.
وكانت إذاعة "موازييك" التونسية قد نقلت عن عن مصادر أمنية قولها، صباح اليوم الأثنين أن: "منطقة حيدرة الحدودية من ولاية القصرين شهدت تبادل إطلاق نار بين وحدات من الحرس الوطني وعناصر إرهابية". تزامن هذا الحادث مع إنطلاق الحملة الإنتخابية للإنتخابات الرئاسية، التي ستجري منتصف الشهر الجاري.
فهل هناك علاقة بين ظهور الجماعات الإرهابية وبين الانتخابات الرئاسية؟
عن ما رشحت التحقيقات الأولية، من هي هذه الجماعات؟
هل دخلت تونس مرحلة العنف المسلح ...ومن يقف وراء خلق حالة من عدم الاستقرار؟
عن الجهات التي تقف وراء هذه الإعتداءات الإرهابية وعلاقتها بالإنتخابات الرئاسية قال الإعلامي وأستاذ التاريخ في جامعة سوسة الدكتور عادل بن يوسف:
"رسمياً ما زالت التحقيقات جارية لأجل معرفة الجهات التي تقف وراء هذا الإعتداء الإرهابي الذي إستشهد رئيس مركز الحرس الوطني نجيب الله الشارني بعد أن إستبسل في الدفاع عن زملائه وقتل ثلاثة من الإرهابيين، ولكن من خلال متابعتنا للشأن العام والجماعات الإرهابية".
أما عن الجهات التي تقف وراء هذه التنظيمات الإرهابية قال بن يوسف "الذي يحرك هذه المجموعات الإرهابية هي أطراف خارجية وولاء هذه المجموعات لتنظيمات ما فوق الإقليمية ، وهذه التنظيمات الإرهابية لها وجود في دول إقليمية، هي مخترقة للفضاء التونسي، لها وجود في ليبيا وفي سورية والعراق، وهي تلقى تمويلاً من الخارج إما مادياً أو إيديولوجياً من خلال تقديم الدعم اللوجستي ومن خلال الفكر الذي تروج له لإبطال العملية الديمقراطية والمسار الإنتقالي الديمقراطي في كل الدول التي شهدت "الربيع العربي"، ولا أعتقد أن تونس ستتأثر بها أو تدخل في حالة الفوضى، لأن المجتمع التونسي متماسك ويملك نضج رأيناه في عدد من المحطات، وليس هناك مايدعو إلى مقاطعة الإنتخابات، بل هناك إقبال واسع على الترسيم ومتابعة القنوات والإذاعات للمشاركة في الإنتخابات وإنجاحها لأنه تحدي حقيقي للدولة والشعب التونسي في مواجهة الإرهاب والأجندات الخارجية".
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم