ويأتي السر وراء كفاءة عمل التكنولوجيا الجديد، التي تدعى "الشبكة العصبونية التلافيفية"، بعدما قام العلماء المطورون لها بتغذيتها برسم القلب الكهربائي (ECG)، الذي يضم أكثر من 490 ألف نبضة قلب، ثم جعلوها تتعرض لسلسلة من مقتطفات سجلها رسم القلب الكهربائي لمدة 5 دقائق، والمأخوذة من تسجيلات لمدة 24 ساعة، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويأمل فريق الباحثين من جامعة سري، أن تساعد أدواتهم يوما ما الأطباء في تشخيص مرض القلب الاحتقاني.
وينجم قصور القلب عندما تكون عضلات العضو ضعيفة للغاية أو صلبة بحيث لا تضخ الدم حول الجسم بشكل فعال، وذلك إما بسبب ارتفاع ضغط الدم أو تضيق الشرايين، أو شرب الكثير من الكحوليات.
ووفقا للجمعية الأوروبية لأمراض القلب، فإن قصور القلب يؤثر على نحو 26 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وشدد سيباستيانو ماسارو، أستاذ علم الأعصاب، أحد القائمين على الدراسة، على أهمية تعميم استخدام "الشبكات العصبونية التلافيفية"، بين الأطباء على مستوى العالم بأقرب وقت ممكن، خصوصا مع توسع رقعة المصابين بفشل القلب الاحتقاني، وارتفاع نسبة الوفيات بسبب ذلك المرض القلبي، بحسب مجلة "فوربس" الأمريكية.
وأوضح ماسارو أن العمل يتواصل حاليا لاكتشاف مدى فاعلية شبكات الذكاء الصناعي في الكشف عن أمراض القلب المختلفة بشكل مبكر خصوصاً في ظل اتباع أساليب التشخيص الحالية التي تبتعد عن الدقة وتتطلب في بعض الأحيان وضع الحالات تحت الملاحظة لفترة تصل إلى 24 ساعة.
