كلام الوزير الروسي جاء خلال مقابلة مع صحيفة، أكد فيها أن "الحرب في سوريا انتهت فعلاً، وأن الحياة فيها بدأت تعود إلى طبيعتها السلمية"، لافتاً إلى بقاء بعض بؤر توتر في الأراضي التي لا تسيطر عليها الحكومة السورية، كما في إدلب ومناطق شرق الفرات".
كما كرر موقف موسكو الداعي إلى "تشكيل وإطلاق لجنة لتطوير الإصلاح الدستوري، من أجل دفع العملية السياسية التي يقودها السوريون أنفسهم، وبمساعدة الأمم المتحدة، ما سيعطي – حسب رأيه- للحكومة والمعارضة، للمرة الأولى، فرصة البدء في حوار مباشر حول مستقبل البلاد".
وأكد دعم روسيا "عودة سوريا كدولة ذات سيادة إقليمية كاملة، والتغلب بسرعة على عواقب الإرهاب المتفشي، وعودة جميع السوريين إلى وطنهم، والدولة نفسها إلى الأسرة العربية، وهو ما سيضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط".
وكان برنامج "بانوراما" قد استضاف للتعليق على هذا الموضع، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية، رياض الصيداوي، الذي قال إن كلام الوزير لافروف جاء بناءً على الانتصارات الميدانية التي حققها الجيش السوري على المجموعات الإرهابية، بالتعاون مع حلفائه وفي مقدمتهم روسيا".
وأشار الصيداوي أن "المعسكر الذي دعم الحرب على سوريا لم يتوقع أن يحدث صمود أسطوري كالذي قام به الجيش والشعب في سوريا، فأصيب هذا المعسكر بصدمة، لكنها بدأت تخف، وبدأت تصريحاتهم تلامس الحدود الدنيا".
وقال إن "التجرية أثبتت أن حلفاء سوريا لم يتخلوا عنها وأنه يمكن الاعتماد عليهم".
كما أعاد إلى الأذهان "قيام روسيا طوال الأزمة في سوريا بإحباط كل محاولات الدول الكبرى لتمرير مشاريع قرارات تعتدي على سوريا كبلد مستقل وذو سيادة"، موضحاً أن "سياسة موسكو كانت دائماً تقوم على الالتزام بالقوانين والأعراف الدولية".
وأشار الصيداوي في حديثه إلى "دور وسائل الإعلام الروسية في كشف المؤامرة على سوريا، وفضح مخططات تقسيمها وإشاعة الفوضى فيها".
أجرى الحوار: فهيم الصوراني