وطالب وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي، جان إيف لودريان، بضرورة التكاتف ومؤازة السعودية، عقب الهجوم الذي تم قبل أيام على المنشآت النفطية التابعة لشركة "أرامكو".
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي: "تحدثت مع نظيري المصري عن الضربات التي طالت السعودية، وهناك إرادة لحسم أي تصاعد عسكري".
وأردف: "على الجميع أن يتكاتف ويكثف الجهود من أجل وقف جميع أعمال التصعيد والتوتر المباشر". وأضاف وزير الخارجية الفرنسي أن "فرنسا تعاون وتدعم المملكة العربية السعودية من أجل إقامة سلام دائم وشامل".
وأضاف لودريان: "علينا جميعا وقف إيران عن أي تصعيد، وأن تلتزم بتعهداتها بعدم الدخول في أي مسألة عسكرية سواء ضد السعودية أو ضد أي منطقة".
وتبنت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.
إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".
كما قالت وزارة الخارجية السعودية إن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.
وصرحت الخارجية في بيان لها أن "العمل جار على التحقق من مصدر تلك الهجمات"، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
ووصفت الخارجية الهجوم بأنه "اعتداء تخريبي غير مسبوق"، وأنه نتج عنه توقف نحو 50 % من إنتاج شركة أرامكو. وأكدت "أن الهدف من هذا الهجوم موجه بالدرجة الأولى لإمدادات الطاقة العالمية، وهو امتداد للأعمال العدوانية السابقة التي تعرضت لها محطات الضخ لشركة أرامكو السعودية باستخدام أسلحة إيرانية".
يحدث الآن...
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) September 17, 2019
شكري و"لو دريان" يعقدان مؤتمراً صحفياً مشتركاً عقب جلسة مشاورات تناولت العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك pic.twitter.com/ltYCq5AKj9
وأكد البيان أن "المملكة ستقوم بدعوة خبراء دوليين ومن الأمم المتحدة للوقوف على الحقائق والمشاركة في التحقيقات، وستتخذ كافة الإجراءات المناسبة في ضوء ما تسفر عنه تلك التحقيقات، بما يكفل أمنها واستقرارها".
وأعربت المملكة عن "تقديرها لكافة الأطراف الإقليمية والدولية التي عبرت عن شجبها واستنكارها لهذا الهجوم، وتدعو المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في إدانة من يقف وراء ذلك، والتصدي بوضوح لهذه الأعمال الهمجية التي تمس عصب الاقتصاد العالمي".