وكان السفير السعودي لدى ألمانيا الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، قال إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة ردا على الهجمات التي طالت منشآت النفط السعودية مطلع الأسبوع، والتي ألقت المملكة باللوم فيها على إيران.
وكان قد أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي أن صواريخ كروز وطائرات مسيرة إيرانية انطلقت من شمال السعودية استخدمت في الهجوم على منشآت أرامكو السبت الماضي. مشددا على أن الهجوم كان يهدف لتدمير البنية التحتية للشركة.
ماذا وراء هذه الاتهامات لإيران بقصف المنشآت النفطية السعودية؟
قال الكاتب والمحلل السياسي الإيراني حسن هاني زادة في حديث لبرنامج "حول العالم" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد، في الحقيقة، أصبحت إيران شماعة للولايات المتحدة والدول الحليفة لها، وكل حادث يجري في المنطقة، يتم كيل الاتهامات لإيران، وهذا ليس من منطلق القوة، وإنما من منطلق الضعف، لأن "أنصار الله" والجيش اليمني هم من قاموا بهذه العملية النوعية بقصف منشآت أرامكو.
وأشار زادة إلى أن هذه العملية هي نتاج لمسلسل إراقة الدماء للشعب اليمني، ونتيجة لأربع سنوات من العدوان السعودي، وقتل الاف من الأطفال والنساء، والمجتمع الدولي التزم خلالها الصمت، وعندما ارتأى الشعب اليمني أن يواجه ويحقق توازن الرعب مع الجانب المعتدي، قامت الدنيا الان ولم تقعد، وكأن النفط أغلى من دماء اليمنيين.
ولفت زادة إلى أن تهديدات الرئيس الأمريكي بشن حرب ضد إيران هي مجرد دعايات للفوز في الانتخابات الرئاسية القادمة، وهذه دعايات انتخابية، فإيران لا تتدخل في الحرب اليمنية ، ولكن تتعاطف بشكل إنساني مع الشعب اليمني، ولا تستطيع إيصال أي أسلحة في ظل الحصار المفروض عليها، والولايات المتحدة لا تستطيع مواجهة إيران، لأن لديها إمكانيات دفاعية قوية تستطيع تهديد وضرب كل المصالح الأمريكية في المنطقة في حال الاعتداء عليها.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي
