وقال فرح في حديث حصري لسبوتنيك "في نهاية المطاف الأحزاب التي تجلس في المعارضة هي الأحزاب التي عمليا لا تؤثر، هي تستطيع أن تناقش في البرلمان والجلسات الحكومية، وتشكل قوة مهمة وأن تكون القوة الثالثة سياسيا، وممكن أن تشكل رئاسة المعارضة، لكن في نهاية المطاف المعارضة مهمتها إسقاط الائتلاف الحكومي والمعارضة في حالة المجتمع العربي ستكون محصورة بإنجازات عينية محلية".
وتوقع فرح أن يشمل السيناريو الأول بعد انتخابات الكنيست على "انتظار تقديم لائحة اتهام ضد بنيامين نتنياهو وتشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل حزب "إسرائيل بيتنا" بزعامة أفيغدور ليبرمان وأجزاء من حزب "الليكود" الذي يترأسه نتنياهو، وأجزاء من حزب "أزرق أبيض" بقيادة بني غانتس.
وأضاف فرح "هذا السيناريو يحتاج قليل من الوقت، ومن المتوقع أن يستدعي رئيس الدولة قادة الأحزاب السياسية الكبرى خلال الأسابيع القادمة، للتشاور معهم، وذلك بسبب الأعياد اليهودية في الفترة القصيرة القادمة. أعتقد ان نتنياهو سيكون لديه ما مجموعه 56 مؤيد لمنحه صلاحيات تشكيل الحكومة، وباعتقادي سيكون من الصعب على (القائمة المشتركة) الممثلة للعرب داخل إسرائيل أن تمنح ثقتها لـ بني غانتس، أو التوصية عليه، وسيمتنع أيضا ليبرمان من التوصية على بني غانتس لتشكيل الحكومة، ما سيمنح نتنياهو إمكانية لمحاولة تشكيل حكومة خلال 28 يوماً وهي المدة القانونية، إلا ان طلب تمديداً لأسبوعين بحسب القانون الإسرائيلي".
واستبعد فرح احتمال إجراء انتخابات ثالثة معادة في حال فشل تشكيل حكومة جديدة في إسرائيل، مؤكدا "لا أعتقد أنّ الأحزاب الأساسية مستعدة لخوض معركة انتخابات ثالثة، لأنه لا يوجد عملياً ما يغير نتيجة الانتخابات، وكل الأحزاب تعرف أن هذا هو حجم قوته السياسية، ما يعني أنه سيكون هناك نوع من أنواع الاتفاق من مركبات حزب (الليكود) وحزب (أزرق أبيض) مع حزب (إسرائيل بيتنا).
وتوقع فرح أن "ليبرمان سيغادر البلاد إلى فيينا لقضاء إجازة خاصة كما فعل في انتخابات سابقة، ليبرمان ليس في محل يشعر به أنه تحت الضغط أو على عجلة من آمره لتشكيل الحكومة".
وأضاف فرح "ليبرمان يعرف أنه هو وحده سيقرر من هو رئيس الحكومة المقبلة، هو يفضل نتنياهو لكنه يفضل أكثر حكومة وحدة وطنية وقومية، ولكن السؤال إذا الخلاف سيكون من عمليا سيكون رئيس الحكومة في الفترة الأولى، بني غانتس، أو بنيامين نتنياهو.
ويقول فرح "أعتقد أن نتنياهو سيحاول إقناع ليبرمان وغانتس بأن يتولى رئاسة الحكومة في الفترة الأولى وبهذا سيعمل على سن قانون الحصانة الجنائية في الكنيست. يجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن هناك أشخاص في حزب (الليكود) نفسه هناك أعضاء كنيست متنفذين في الحزب مثل جدعون ساعر ينتظر فرصته وآخرين، أعضاء كنيست من الحزب لديهم كراهية شديدة ضد نتنياهو، وينتظروا استبدال نتنياهو أو توجيه لائحة اتهام ضده للتخلص منه.
وأكد فرح "عملياً فرص بني غانتس أن يشكل الحكومة تتحسن في حال انفصل رئيس حزب (كولانو) موشي كاحلون والمتحالف مع نتنياهو في حزب (الليكود) وانضم هو وأعضاء حزبه الذين حصلوا على خمسة مقاعد في الانتخابات، وينضم بذلك مع ليبرمان ويتمكن من تشكيل حكومة".
وأشار فرح إلى أنّ فشل المفاوضات بين الأحزاب الثلاثة لتشكيل حكومة وحدة وطنية قائم بالأساس من الخوف هو من انسحاب حزب "كولانو" الحليف الأول لحزب (الليكود)، مستبعداً انسحاب أي عضو كنيست من حزب (الليكود) في هذه المرحلة، إلا في حال تم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو.
ويرأس حزب كولانو (بالعربي كُلنا) موشي كاحلون، وهو شريك مع الليكود في الأصوات والمقاعد ويملك 5 مقاعد من أصل 31 مقعدا حصلت عليهم "الليكود" في الانتخابات الأخيرة.