وأشار إلى أن "بغداد تنوي دعوة جيرانها للاجتماع فيها لإجراء محادثات تبدأ بضرورة دعم استقرار العراق وتجديد اقتصاده، والعمل بجد لتحديد مجالات العمل التعاوني العاجل ورسم خارطة طريق لتحالف إقليمي أكثر تماسكاً".
فهل يستطيع العراق جمع الفرقاء ونزع فتيل الأزمة المتصاعدة في المنطقة؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج أين الحقيقة على أثير راديو "سبوتنيك" المحلل السياسي عبد الأمير المجر:
"إن هذه الدعوة قديمة وهي تضاف إلى الكثير من الدعوات والمبادرات الرامية إلى لم شمل دول منطقة الشرق الأوسط، لاسيما السعودية وإيران وتركيا، لكن للأسف الشديد، الظروف لم تكن مواتية ولم يكن هناك استعداد لدى الأطراف في أن تجتمع بسبب الخلافات الحادة بينها، ومن هنا أعتقد أن موضوع اجتماع هذه الدول هو مطلب شعبي أيضا، لكي تحسم هذه الدول خلافاتها."
وأكد المجر على: "أن الخلافات بين دول الشرق الاوسط هي خلافات بنوية وعميقة، وبنفس الوقت هناك تدخلات خارجية تعمل على إثارة هذه الخلافات والتوترات."
وتابع المجر: "دعوة الرئيس العراقي دول الجوار، وخصوصا السعودية وإيران من أجل الاجتماع، هي دعوة متجددة، لكن المشكلة تكمن في ثوابت هذه الدول، فإيران لديها قناعات عقائدية في حلول مشاكل المنطقة، والسعودية لديها ثوابت متعارضة، لذا فإن الاجتماعات بينهما غير مجدية."
وأضاف المجر: "دول المنطقة بشكل عام ليس لديها تصور مشترك لحل القضايا العالقة، لا سيما قضية فلسطين، فإيران تريد تحريرها بالكامل، والدول العربية لديها مبادرات لحل القضية بالعودة إلى حدود 1967، وهذا الخلاف سمح لإسرائيل بالمناورة، وبنفس الوقت خلق مشاكل أخرى وسمح لاتساع الخراب في المنطقة، ولذلك لابد لهذه الدول من الوقوف أمام نفسها، فجميعها أصبحت ضعيفة وغير قادرة على المضي بمشاريعها."
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون
