وألغت السلطات التحذيرات من الأمطار والفيضانات في منطقة كانتو بعد أن هدأت طوكيو قبل الفجر مع اتجاه الإعصار هاجيبيس نحو الساحل الشمالي الشرقي لليابان وسارع المسؤولون لتقييم الأضرار. وبدأ إلغاء تحذيرات لمناطق إلى الشمال من العاصمة، بحلول صباح الأحد.
وعقد رئيس الوزراء شينزو آبي اجتماعا طارئا للوزراء المعنيين وأرسل الوزير المسؤول عن إدارة الكوارث إلى المناطق الأكثر تضررا. وقدم تعازيه إلى عائلات المتوفين وقال إن الحكومة تعمل على إنقاذ حياة الناس وممتلكاتهم.
وقال آبي "ستبذل الحكومة كل ما بوسعها للتعاون مع الوكالات المعنية لإعادة الخدمات في أسرع وقت ممكن". وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الحكومة شكلت أيضا فريق عمل للتعامل مع الأضرار.
وذكرت الحكومة أنها أرسلت نحو 27 ألفا من قوات الدفاع الذاتي وعمال الإطفاء والشرطة وخفر السواحل لإنقاذ العالقين في مقاطعة ناجانو بوسط البلاد وغيرها.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن 18 شخصا لاقوا حتفهم في مناطق من بينها تشيبا وجونما وكاناجوا وفوكوشيما بمحيط طوكيو. وكان من بين القتلى رجل في الستينات عُثر عليه داخل شقة غمرتها المياه في كاواساكي.
وقالت إن 13 شخصا اعتُبروا في عداد المفقودين صباح اليوم الأحد مضيفة أن الحجم الكامل للأضرار لم يتكشف لأنها واسعة ولا تزال الكثير من المناطق مغمورة بالمياه.
وذكرت الحكومة إن الكهرباء انقطعت عن نحو 425 ألف منزل مما أثار المخاوف من تكرار انقطاع للكهرباء دام لأسابيع بعد إعصار آخر اجتاح شرق طوكيو الشهر الماضي.
وكانت السلطات أصدرت نصائح وأوامر لإجلاء أكثر من ستة ملايين شخص في أنحاء مختلفة من اليابان بعدما أطلقت العاصفة أعتى موجة أمطار ورياح منذ سنوات. وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن حوالي 150 شخصا أصيبوا حتى الآن.
وأعلنت الحكومة إن الإعصار هاجيبيس ربما يكون أقوى عاصفة تهب على طوكيو منذ عام 1958 وإنه سجل رقما قياسيا في هطول الأمطار بمناطق كثيرة منها بلدة هاكونه الشهيرة الذي بلغ فيها تراكم مياه الأمطار 939.5 ملليمتر على مدار 24 ساعة.
وكان الإعصار هاجيبيس، وهي كلمة تعني "سرعة" باللغة التجالوجية في الفلبين، وصل إلى جزيرة هونشو الرئيسية في اليابان مساء أمس السبت. وهز زلزال بقوة 5.7 درجة طوكيو بعدها بوقت قصير.
