وأكد أردوغان في كلمة ألقاها اليوم السبت، أن بلاده "لم تتراجع عن الشروط التي وضعتها منذ البداية عندما أطلقت عملية "نبع السلام" العسكرية"، مشيرا إلى أنه أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن القوات التركية ستستأنفها حال عدم انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة تنظيما إرهابيا، من شمال شرق سوريا خلال مدة 120 ساعة، المنصوص عليها في الاتفاق التركي الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في المنطقة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وتابع: "في حال عدم الوفاء بالتعهدات المقدمة لبلادنا، لن ننتظر كما في السابق، وسنواصل العملية بمجرد انتهاء المهلة المحددة".
وقال: "تركيا تعرضت مع الأسف لشتى أنواع التصرفات البشعة خلال 9 أيام الأخيرة، وقد اكتشفنا حقيقة الأطراف بسبب سقوط الأقنعة التي كانت على الوجوه".
من ناحية أخرى، تعهد الرئيس التركي، بتنفيذ تركيا "خطة خاصة" بشأن انتشار الجيش السوري في عدد من المدن والبلدات شمال شرق سوريا والتي انسحبت منها "وحدات حماية الشعب".

وذكر أردوغان في هذا السياق أنه ينوي مناقشة هذا الموضوع مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، خلال الزيارة التي ينوي القيام بها إلى روسيا، يوم 22 أكتوبر./ تشرين الأول.
وفي هذا السياق قال: "قوات النظام السوري المحمية من روسيا تتواجد في جزء من منطقة عملياتنا، وسأتناول هذه المسألة مع بوتين. وعلينا إيجاد حل".
وتابع الرئيس التركي محذرا: "في حال تم التوصل إلى حل فليكن، فإننا سنواصل تنفيذ خططنا".
وأعلنت تركيا، بموجب الاتفاق مع واشنطن، تعليق الأعمال القتالية في شمال شرق سوريا بإطار عملية "نبع السلام" لمدة 120 ساعة، لإتاحة انسحاب "وحدات حماية الشعب" الكردية من المنطقة.
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين"، في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ"حزب العمال الكردستاني" وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتمكين اللاجئين السوريين في تركيا من العودة إلى ديارهم بعد إقامة "منطقة آمنة".
ودخلت وحدات من الجيش السوري مدينة منبج الاستراتيجية في شمال سوريا، يوم الاثنين الماضي، تطبيقاً لاتفاق أعلنت الإدارة الذاتية الكردية توصلها إليه مع دمشق، لصدّ هجوم واسع بدأته تركيا وفصائل سورية موالية لها منذ نحو أسبوع.