وجاءت تصريحات بوغدانوف خلال لقائه الممثل الخاص لرئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية لدى موسكو، جورج شعبان، يوم الجمعة الماضي.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان أصدرته عقب اللقاء:"إن بوغدانوف وشعبان بحثا الوضع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في لبنان، حيث أكد بوغدانوف موقف موسكو المبدئي الداعم لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه واستقراره السياسي الداخلي."
وعبر بوغدانوف عن أمل روسيا في نجاح الجهود التي تبذلها القيادة اللبنانية، وبينها رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري، لحل المسائل ذات الأولوية والمتعلقة بالأجندة اللبنانية الداخلية، بما في ذلك شكل وتركيبة الحكومة الجديدة، في أسرع وقت وعلى أساس توافق وطني.
وشددت الوزارة على أن الحكومة المقبلة يجب أن تكون: "قادرة على حل المشكلات المعقدة التي يواجهها المجتمع اللبناني على نحو فعال"
يقول الخبير في الشؤون الاقليمية الدكتوروفيق ابراهيم في حديث لبرنامج "نافذة على لبنان" عبر أثير إذاعة "سبوتنيك" بهذا الصدد:" هناك إشادة كبيرة بالموقف الروسي، وخاصة بما طالب به السيد ميخائيل بوغدانوف بتشكيل حكومة لبنانية معتدلة تقوم بتأمين مصالح كل الفئات في لبنان. نحن نعتقد أن الدور الروسي هو الوحيد المقبول حاليا لكي يقدم خدماته في سبيل حل هذه الأزمة الخطيرة التي تهدد لبنان."
بدوره يقول الكاتب والمحلل السياسي سركيس أبو زيد في حديث لإذاعتنا، بشأن المساعي لتشكيل حكومة لبنانية جديدة، هناك وساطة أساسية تقوم بها فرنسا، خاصة أن لديها علاقات جيدة ومتينة مع رئيس الجمهورية من أجل تشكيل حكومة تكنوسياسية ترضي "حزب الله" وحلفاءه، وفي نفس الوقت ترضي الشارع،بحيث تكون مشكلة بقسم كبير من أصحاب الاختصاص، بالإضافة إلى أن هناك اتصالات للرئيس سعد الحريري مع روسيا لما لها من دور ونفوذ في المنطقة من أجل تقريب وجهات النظر، حتى تشكل نوع من الغطاء للحكومة المقبلة.
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
إعداد وتقديم: عماد الطفيلي