وأضاف الأسد في حديث لـ"سبوتنيك" اليوم الأربعاء، تلك الاجتماعات التي تعقدها المنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيماوية مسيسة بالمطلق وتهدف إلى الضغط على الدولة السورية بعدما فشل الغرب وأمريكا على الأرض في كل شيء، وهم يريدون أن يحققوا في اللجنة الدستورية ما عجزوا عن تحقيقه على الأرض.
وذكر الأسد، أن أمريكا لم تكن تريد انطلاق تلك اللجنة الدستورية وأن يزداد الوضع تعقيدا، حيث نرى في اللجنة الدستورية وفدا يعبر عن وجهة النظر التركية والأمريكية وليس الشعب السوري، فهم لا يريدون الاتفاق على الثوابت الوطنية، فليس من المعقول أن شخصا يطرح نفسه سوري معارض ولا يتفق على الثوابت الوطنية، وأصبح واضحا للعيان أن من يطلق عليهم معارضة هم أدوات لأمريكا وإسرائيل.
وأكد الأسد أن العالم كله أصبح يعلم أن سوريا أتلفت كل مالديها من مخزون وانتصرت على الأرض وحققت إنجازات فلماذا نستخدم كيماوي والمسافة قريبة جدا بين جندي الجيش والخصم، كل هذا كذب وفبركة وسوريا لم ولن تستخدم تلك الأسلحة.
اتهم الغرب دمشق، في وقت سابق، بشن هجوم كيميائي على مدينة دوما بالغوطة الشرقية وهددها بتوجيه ضربات عسكرية. واستخدمت منظمة "الخوذ البيضاء" لقطات فيديو لسكان دوما، بما فيهم الأطفال، يحاول الأطباء إنقاذهم من آثار مواد سامة كدليل عن الهجوم الكيميائي المذكور.
ومن جانبها أعلنت وزارة الخارجية الروسية، حينها، أن الهدف من نشر الأنباء عن قيام القوات السورية باستخدام الأسلحة الكيميائية هو تبرئة الإرهابيين وتبرير الضربات المحتملة من الخارج. وكانت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية قد أفادت يوم 13 آذار/ مارس 2018، بأن العناصر المسلحة تستعد للقيام بعمل استفزازي في الغوطة الشرقية مع تمثيل استخدام الأسلحة الكيميائية.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن منتج شركة "بي.بي.سي" البريطانية للإذاعة والتلفزيون في سوريا، ريام دالاتي، أعلن مؤخراً بأن تصوير المشهد في المستشفى بعد الهجوم الكيميائي في منطقة دوما السورية، الذي زعم أنه وقع في أوائل نيسان/ أبريل عام 2018 كان مختلفا.