وتابع في حواره "أريد أن أتحدث بالمنطق وليس بالسياسة، ما هي الوزارات السيادية وما دورها؟ وماذا يمكن للوزير منفردا أن يقوم به في وزارات سيادية لا تتطلب قرارات جامعة في مجلس الوزراء؟ الوزير هو مسؤول عن وزارته وإدارتها، لكنه ليس مسؤولا عن اختيار السياسات العامة وتطبيقها دون العودة إلى مجلس الوزراء، أو سن قوانين في مجلس النواب على الأقل، لذلك ليس هناك من قيمة لاختيار وزارات بعينها وتمثيلها سياسيا."
واستطرد بقوله: " أما إذا كانت القيمة هي إيجاد بعض السياسيين داخل مجلس الوزراء لتعطيل بعض القرارات التي تضر بهم أو بشعبيتهم فقط، فإنه من الأجدى لهم أن يكونوا خارج الحكومة، وليس داخلها."
وأوضح بقوله "في حال إذا كانوا داخل الحكومة لعرقلة الإصلاحات، أو عرقلة بعض الأعمال التي يجب أن تقوم بها الحكومة فلن تنجح المهمة وستفشل الحكومة، وهو ما حصل في السابق، وبهذا الشكل لن نكون قد اتجهنا نحو أية حلول أو أجرينا أي تغيير."
ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي احتجاجات شعبية واسعة ومستمرة، تطالب بحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة، وإلغاء نظام المحاصصة الطائفية في السياسة، حيث يرى الكثيرون فيها سببا في عدم فعالية الحكومة.
وقدم رئيس الوزراء، سعد الحريري، عقب أقل من أسبوعين على اندلاع الاحتجاجات، استقالة الحكومة استجابة لمطالب المحتجين.