ويهدف الاختبار إلى التأكد من متانة باب المخبأ تحت الأرض الذي يحتوي على مقر قيادة قوات الصواريخ الاستراتيجية.
تجربة الباب الأكثر متانة
وجرى الاختبار في أحد ميادين التجارب في ريف مدينة بطرسبورغ الذي شهد انفجارا يحاكي الانفجار النووي. وتم ذلك بتفجير متفجرات تمثل نحو 200 كيلوغرام من مادة التروتيل. ونتجت عن انفجارها موجة ضاربة تحاكي الموجة الضاربة الناتجة عن انفجار القنبلة النووية.
واستهدفت الموجة الضاربة ضرب الباب المخبأ تحت الأرض الذي يبلغ وزنه حوالي 4 أطنان.
واجتاز ما يعتبر أقوى أبواب روسيا الاختبار بنجاح. وكانت هناك أضرار لا بد منها في انفجار القنبلة النووية، ولكن الباب لم يهدم.
معاهدة حظر التجارب النووية
وتجدر الإشارة إلى أن تفجير القنابل النووية الحقيقية على الأرض وفي البحر والجو والفضاء وأي بيئة أخرى ممنوع بموجب معاهدة حظر التجارب النووية التي تلتزم بها روسيا.
ومن أجل التأكد من التزام الدول بمعاهدة حظر التجارب النووية توجد محطات الرصد المناسبة التي تتابع الهزات الأرضية والموجات الصوتية في المحيط العالمي، وتفحص النظائر المشعة الناتجة عن انفجار القنابل النووية في حال اكتشافها.
التجارب غير العادية
وتُجري روسيا بين الفينة والأخرى ما قد يجده المواطن العادي تجارب غير عادية. وتستهدف هذه التجارب اختبار شتى المعدات والآليات العسكرية. وعلى سبيل المثال تم في ربيع 2019 اختبار مدفع الدبابة الجديدة من طراز "تي-80". واستخدمت خلال الاختبار قطعة الخشب بدلا من الذخيرة الحقيقية التي أطلقها مدفع الدبابة على هدف محدد. وتم تدمير الهدف بالموجة الضاربة الناتجة عن انفجار القذيفة الخشبية.
اختبار الأسلحة
وتختبر روسيا أحدث أصناف الأسلحة أيضا. وعلى سبيل المثال أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في عام 2018 أن روسيا تختبر صاروخا جديدا سريعا جدا تزيد سرعته على 20 ماخ (نحو 24.5 ألف كيلومتر في الساعة).
وفي 20 فبراير/شباط 2019 أعلن الرئيس بوتين عن وجود صاروخ سريع جدا آخر هو صاروخ "تسيركون" الذي تبلغ سرعته 9 ماخ (أي 9 أمثال سرعة الصوت).
وذكرت جريدة "غازيتا" أن الولايات المتحدة الأمريكية اعترفت بأنها لا تملك الصواريخ المماثلة كما لا تملك الأسلحة المضادة للصواريخ الروسية "فرط الصوتية".
