جاء ذلك في بيان نشره عبد المهدي على صفحته الرسمية في "فيسبوك"، حيث قال: "رفضنا واستنكرنا إدراج أسماء قادة وشخصيات عراقية معروفة لها تاريخها ودورها السياسي في محاربة "داعش" (المحظور في روسيا) في قوائم عقوبات وممنوعات من قبل دول لنا معها علاقات واتفاقات".
فهل مازال السيد عادل عبد المهدي يمسك العصا من المنتصف في علاقاته مع واشنطن؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" رئيس المرصد العراقي للحريات الصحفية ورئيس مركز القرار السياسي العراقي هادي جلو مرعي:
"إن رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي يشير إلى أنه رئيس وزراء دولة ذات سيادة، لديها علاقات متوازنة مع دول مختلفة، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو يعتقد أن العلم الذي تم حرقه يمثل دولة تربطها مع بلاده علاقات وثيقة، وبالتالي لا يصح حرق العلم الأمريكي على الأراضي العراقية".
وتابع مرعي، "هو أيضا يتحدث عن استنكاره للعقوبات الأمريكية على شخصيات عراقية شريكة في العملية السياسية الجارية في البلاد، ولديها تمثيل برلماني، وأراد من خلال استنكاره أن يكسر ثم يجبر، كما يقال، أي أنه أراد التعبير عن مساندته للشخصيات التي وردت أسماءها في قائمة العقوبات الأمريكية، لذا هو أراد أن يرضي هذه الأطراف ولا يستفزها، وبنفس الوقت أراد عدم استفزاز الأمريكان، فقام باستنكار عملية حرق العلم الأمريكي".
وأضاف مرعي، "رئيس الوزراء المستقيل عادل عبد المهدي قام بإسكات الطرفين، من خلال ما صرح به، ولم يسمح لهما باستنكار ما جاء في معرض كلامه، خصوصا الأطراف المحلية".
إعداد وتقديم: ضياء إبراهيم حسون