إنشاء قاعدة تركية
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية في ليبيا أجاب أقطاي في تصريح لسبوتنيك، "إن مذكرة التعاون الأمني والعسكري المبرمة بين ليبيا وتركيا ومذكرة التفويض التي صادق عليها البرلمان التركي، تتيحان لأنقرة إمكانية تقديم كل أنواع الدعم العسكري والأمني لـحكومة الوفاق الليبية بما فيه بناء قاعدة عسكرية فوق الأراضي الليبية، ولكن هذا الموضوع سيتم وفق سير التطورات والوضع الميداني في البلاد".
وحول ما إذا كان الجيش التركي سيشارك في القتال بشكل مباشر في ليبيا قال أقطاي: "مذكرة التفويض بإرسال قوات عسكرية بنيت على مفهوم إنهاء الحرب في ليبيا، بحيث سيقوم الجيش التركي بفعل كل ما يلزم من أجل وقف الحرب والاشتباكات والاحتلال في هذا البلد".
وأضاف، "هدفنا ليس الدخول إلى ليبيا من أجل القتال ضد الليبيين وإنما نذهب إلى هذا البلد بناء على دعوة حكومة الوفاق الوطني المشروعة من أجل حماية الليبيين" موضحاً، "ليبيا تتعرض حالياً لهجوم عنيف وترزح تحت نير الاحتلال".
روسيا
واعتبر أقطاي أن روسيا ستغير من موقفها حيال حفتر "لأنه ليس طرفاً مشروعاً وهو لا يمثل الشعب الليبي ويقوم بانتهاكات لحقوق الإنسان وهو يحاول اجتياح طرابلس من دون أي ذريعة"
وأضاف "إذا كان لروسيا مصالح في ليبيا فمن الممكن تقديرها وتقييمها ولكن هذا لا يقتضي أن تكون أي دولة شريكة في جرائم الحرب التي يرتكبها حفتر".
الجامعة العربية
وفيما يخص الجامعة العربية انتقد أقطاي، تعامل الجامعة العربية مع الملف الليبي، لافتاً إلى أنّ الجامعة لا تمثل موقف كل الدول العربية ولا تبذل مجهوداً لحقن الدماء في سوريا وليبيا واليمن.
واعتبر أنّ الجامعة العربية هي المسؤولة عن سفك دماء الشعب العربي في العديد من البلدان العربية، "إذ لا تبذل أي جهد لحقن الدماء في سوريا وليبيا واليمن، فضلاً عن عدم امتلاكها لأي خطة لذلك حتى".
وتابع، "الشعب الليبي لم يطلب المساعدة من الجامعة العربية بل طلبها من تركيا لأنه لم يحصل على دعم ومساندة الجامعة العربية، كذلك الشعب السوري الذي لم يطلب المساعدة من الجامعة العربية بل طلبها من تركيا أيضاً لأن الجامعة العربية ليس فيها خير للشعب العربي، وهو قد أدرك ذلك وطلب المساعدة من تركيا التي تلبّيه كما فعلت في سوريا سابقاً".
وتساءل أقطاي، "لماذا لا تندد الجامعة العربية بهجمات الأسد على إدلب ولماذا لا تبادر لحقن الدماء المسفوكة هناك، أو لماذا لا تبادر لحقن الدماء المسفوكة في فلسطين" مضيفاً "الجامعة العربية لا تتذكر عروبتها إلا عندما يتعلق الأمر بتركيا وفي الحقيقة لا تفعل ذلك بدافع العروبة وإنما بنوايا وأجندة مختلفة".