بهذه الكلمات وصف رئيس الصندوق، كيريل دميترييف، جهود الصندوق في مكافحة الفيروس الذي أحدث شللا في الاقتصاد العالمي.
وحول كيف سيكون وجه العالم بعد القضاء على الفيروس وهل ساهم ذلك بإعطاء قطاع التقنيات الرقمية دفعة للأمام؟
أجاب دميترييف قائلا "ليس هناك شك بأنه سيتم القضاء على الفيروس، وروسيا تلعب دورا كبيرا في ذلك من حيث اللقاحات التي تملكها.
في الوقت الذي يتم فيه تطوير تقنيات العمل عن بعد والذي أدى لتطوير هذا القطاع في فترة قصيرة، وقد أنشأنا شركة Doctis ووجهنا جميع أرباحها من أجل تطويرها بدلا من عرض أسهمها للبيع".
وحول تجربة الصين في التعاطي مع الوباء قال دميترييف "بدأت الصين بالتعافي من الفيروس وأعيدت المصانع للعمل وبدأ الاقتصاد بالانتعاش، فبفضل تدابير الحجر الصحي الصارمة، تمت السيطرة على انتشار الفيروس في الوقت الذي تمكنت فيه المراكز الطبية من معالجة حالات الإصابة، والوضع في الصين بدأ بالتحسن".
وحول إمكانية تأثير "كورونا" على الاتفاقيات التي تجمع الصندوق بشركة AliExpress، وإمكانية تطورها؟
أجاب دميترييف "تجارة AliExpress مستمرة بالنمو في روسيا ولكن حدث تباطؤ بسبب الأزمة، ولدى الصندوق خيار بشراء أسهم أكبر أو الخروج بعائد معين، لكننا لا نزال نؤمن باستمرارية عمل شركة AliExpress، في روسيا ونعتقد بأنها ستستمر في النمو، وبطبيعة الحال سنشهد في هذا العام تباطؤا ملحوظا لكن سيتم التغلب عليه في العام المقبل.
وحول صفقة التجارة الإلكترونية التي أبرمها الصندوق مع الشركة الصينية والتي تتعلق بأنظمة الدفع والخدمات وما هو مصيرها ومدى تأثرها بالأزمة؟ أجاب دميترييف "الصندوق وقع اتفاقية تعاون منذ سنة ونصف مع مجموعة Alibaba، وفي العام الماضي تم إكمال صفقة ناجحة مع Aliexpress تتعلق بإنشاء شركات الدفع الإلكتروني وهذا استمرار للصفقة بين الطرفين، ودور هذه الشركات بسيط ألا وهو الحفاظ على الاستهلاك المنتظم وتطويره للملايين من المستخدمين الروس".
مضيفا بأن العديد من الشركات الروسية والصينية الصغيرة والمتوسطة تستفيد من نجاح الاتفاقية بين الطرفين، ففي روسيا يوجد نحو 50 مليون مستهلك، بالإضافة لما تقدمه هذه الشراكة من تسهيلات في الدفع وعمليات الشراء والقروض، الأمر الذي يعزز التواصل التجاري بين البلدين.
وحول آلية عمل هذه الشركة وهل يوجد لدى الصندوق مشروع شراكة مع الجانب الصيني لتطوير قطاعات أخرى؟
أجاب دميترييف "يتم إنشاء شركات بنسب متساوية في الأسهم، وسيتولى الجانب الروسي إدارتها بناء على التقنيات الروسية المتوفرة وسيتم ذلك من خلال البيانات التي تخص المشتري الروسي تحت غطاء القانون الروسي، أما الجانب الصيني فإنه يقدم خبرته الدولية في تطوير مشاريع ناجحة في المجال الاستهلاكي، واختيار الجانب الروسي كشريك للصين لم يكن من باب الصدفة فهناك تعاون كبير في مجال تقديم الخدمات بين الطرفين".
واختتم قائلا حول اهتمام الصندوق بتطوير البرامج الإلكترونية وخدمات الإنترنت، حيث سيتم الإعلان قريبا عن شراكة في المجال الإلكتروني.
