وكشف تقرير إسرائيلي النقاب عن هوية الوسيط في الاتصالات الجديدة بين إسرائيل و"حماس" لإبرام صفقة تبادل الأسرى، مؤكدا أنه رولاند شتايننغر، المبعوث السويسري إلى الشرق الأوسط.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء الأربعاء، بأن الدبلوماسي السويسري نقل على مدار السنوات الماضية، رسائل بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني، في محاولة لكسر الجمود حول التقدم باتجاه صفقة "تبادل الأسرى"، وخلال الفترة الماضية اجتمع شتاينر مع كبار المسؤولين في حركة "حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن تقرير نشرته الصحيفة الألمانية، أن دبلوماسياً سويسرياً على صلة بقائد "حماس" في قطاع غزة، يحيى السنوار، بالإضافة إلى مسؤولين رفيعين في المخابرات الألمانية، وجنرال مصري كان قد شارك في "صفقة شاليط"، سيشاركون في عملية المفاوضات بين حركة "حماس" وإسرائيل حول صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين، وفقا للشرق الأوسط.
وحسبما جاء في التقرير، فإن الدبلوماسية الألمانية ستقود محور الوساطة مع الأطراف المصرية المشاركة في المفاوضات.
وحسب التقرير الألماني، فإن الوسطاء الأربعة قاموا بزيارات مكوكية بين قطاع غزة وإسرائيل ومصر، في الأشهر الأخيرة، من أجل التوصل لاتفاق.
الوساطة مستمرة
مصطفى الصواف، المحلل السياسي الفلسطيني المقيم في قطاع غزة، قال إن "هناك حديث عن أكثر من وسيط سويسري وألماني وروسي ومصري جميعا يعملون على تقريب الطرفين إسرائيل والمقاومة نحو تحقيق أو إبرام صفقة تبادل".
وتابع: "الوساطة مستمرة وهي في بداياتها ولم تحدث أي اختراق، ولن يحدث أي تقدم يعتد به ويمكن أن نبني عليه بتحقيق صفقة، واستمرار الوساطة يشير إلى إمكانية إحداث اختراق في حال عدل الاحتلال وبات على يقين أن تحقيق الصفقة مرهون بمدى جديته واستجابته لشروط المقاومة".
وعن موقف المقاومة، مضى قائلًا: "أعتقد أنها جاهزة ولديها الاستعداد التام لتحقيق صفقة تبادل دون معوقات والوسطاء عليهم إحداث اختراق في الموقف الإسرائيلي، وهذا أعتقد ما سيؤدي إلى الصفقة حيث لا مجال ولا طريق إلا باستجابة الاحتلال وأعتقد أن الأمر وارد".
تفاصيل الصفقة
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح، إن "صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة باتت قريبة جدًا، والموضوع يدور حول التفاصيل".
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن "أن هذا ما دعى عائلة الجندي الإسرائيلي جولدن هدار المحتجز لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة تصريح لأول مرة أن فرصة عودة ابنهم باتت قريبة".
واستطرد: "المرحلة الثانية التي قد تنفذ بعد أقل من شهر هو إطلاق سراح ألف أسير فلسطيني بحد أدنى مقابل جنود الاحتلال المحتجزين لدى المقاومة أحياء ورفاة".
وأكد أن "الخطة ستنفذ بإشراف مصري كما حدث في صفقة شاليط وسيكون التسليم عبر الجانب المصري لذلك توجه وفد من المقاومة لمصر الأيام الماضية لترتيب هذا الأمر".
وأشار إلى أن "نتنياهو وغانتس يسعون لتنفيذ هذه الصفقة لتكون أول إنجاز لحكومة الاحتلال الجديدة قبل البدء في ضم أراضي من الضفة الغربية، وبذلك يكون هدوء في قطاع غزة مقابل سخونة تحت السيطرة في الضفة الغربية".
قصف متبادل
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء، إن صاروخا أطلق من قطاع غزة وسقط في منطقة مفتوحة في المجلس الإقليمي بمنطقة غلاف غزة، فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية، إنه سمع دوي انفجار شمال قطاع غزة، مشيرة إلى أن الجيش قصف أهدافا في قطاع غزة.
وأطلق السنوار منذ أيام مبادرة تهدف للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين المرضى وكبار السن كبادرة إنسانية، منعا لإصابتهم بفيروس كورونا، مقابل أن تقدّم حماس تنازلات إيجابية في ملف الأسرى الإسرائيليين لديها، دون أن يوضح حينها العرض الذي يمكن أن يتم تقديمه لإسرائيل مقابل ذلك.