وأظهرت المعلومات الجديدة التي تم إرسالها من قبل مركبة تابعة لـ"ناسا" أرسلت إلى القمر أن فوهاته غنية بالمعادن، وهو ما يدحض نظرية سابقة تنفي ذلك، بحسب صحيفة "ذا إندبندنت" البريطانية.
وتوصل معدو الدراسة إلى هذا الاكتشاف بعد التقاط صور للغبار "ifne" الموجود في الجزء السفلي من الفوهات على القمر، وذلك بعد قراءات الرادار من أداة ترددات الراديو الصغرى المثبتة على متن مركبة الاستطلاع القمرية التابعة لـ"ناسا"، والتي تدور حاليا حول القمر لدراسة سطحه.
وظل العلماء لفترة طويلة يناقشون كيفية تكوين القمر، وكانت القصة الأكثر شيوعا هي أنه انطلق من قشرة الأرض نتيجة الاصطدام الهائل بجسم ثالث في حجم كوكب المريخ، وفي حال صحة هذه الافتراضية، فإن قشرة كوكب الأرض تحتوي على مقدار من أكسيد الحديد أقل من القمر.
How much metal is on the Moon?@NASA's Lunar Reconnaissance Orbiter has found evidence that increased levels of iron and titanium oxides lurk below the lunar surface >> https://t.co/ztScYSowl2 @NASAMoon pic.twitter.com/HZkydOd2UU
— NASA Marshall (@NASA_Marshall) July 2, 2020
وتفتح الدراسة الجديدة باب الشك على فرضية أن القمر نشأ من قشرة الأرض، وذلك لأنها تظهر في نتائجها الحالية أن سطح القمر يحوي المزيد من المواد المعدنية الكامنة تحت سطحه مباشرة.
ويوضح عالم الفضاء، عصام حجي، وهو عضو الفريق العلمي لمركبة ناسا "LRO" وقائد الدراسة: "إنها تثير التساؤل حقا حول ما يعنيه هذا بالنسبة لفرضيات التشكل السابقة تلك".
وتابع:
"من خلال تحسين فهمنا لكمية المعادن الموجودة تحت سطح القمر بالفعل، يمكن للعلماء إزالة الغموض حول كيفية تشكله، وكيف يتطور وكيف يساهم في الحفاظ على قابلية العيش على الأرض".
ولفت حجي إلى أن "نظامنا الشمسي يحتوي وحده على أكثر من 200 قمر، وأن فهمنا للدور الحاسم الذي تلعبه كل هذه الأقمار في تكوين وتطور الكواكب التي تدور حولها يمكن أن يمنحنا رؤى أعمق حول كيف وأين يمكن أن تتشكل ظروف الحياة خارج الأرض، وكيف قد تبدو".