وتداولت مواقع إخبارية ليبية مقطع الفيديو على أنه للحظة قصف قاعدة الوطية، فيما نشرته قنوات فضائية مصرية على أنه أيضا لقاعدة الوطية.
وكانت قاعدة الوطية العسكرية الواقعة على مسافة 140 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس قد تعرضت لقصف جوي ليل السبت.
واتّهمت حكومة الوفاق طائرات مجهولة بقصف القاعدة، من دون أن تقدّم تفاصيل عن الطائرات التي شنّت الهجوم وماهيّة الأهداف، وأشارت تقارير إلى أن الغارات استهدفت منظومات دفاع جوي تركية.
وتوعدت قوات حكومة الوفاق الليبية التي تتخذ من طرابلس مقرا لها، بالرد على قصف قاعدة الوطية الجوية، الاستراتيجية شرقي العاصمة الليبية طرابلس.
لكن وحدة التحقق من الأخبار المزيفة التابعة لـ"فرانس برس" اكتشفت" أن المقطع يعود لغارات نفذتها القوات المصرية في ليبيا قبل 3 سنوات تقريبا.
ونشر مقطع الفيديو الأصلي على صفحة وزارة الدفاع المصرية عبر موقع "يوتيوب" يوم 27 مايو/أيار، بعنوان "القوات الجوية تأثر لشهداء مصر وتنجح في تدمير الأهداف المخططة في ليبيا".
وكانت القوات المصرية تستهدف في تلك الغارة تدمير مناطق تمركز وتدريب عناصر إرهابية مسؤولة عن قتل 29 قبطيا من أقباط مصر.
وقال حينها المتحدث الرسمي باسم القوات المسلّحة إن "القوات الجوية نفّذت عدداً من الضربات المركّزة نهاراً وليلاً استهدفت عدداً من العناصر الإرهابية داخل الأراضي الليبية بعد التنسيق والتدقيق الكامل لكافة المعلومات".
وبذلك يظهر من هذا الفيديو أنه ليس له علاقة على الإطلاق بقصف قاعدة الوطية.