القاهرة - سبوتنيك. وتستيقظ بيروت اليوم بعدما أعلنها المجلس الأعلى للدفاع في لبنان مدينة منكوبة، وأوصى بمد حالة الطوارئ لمدة أسبوعين بسبب الانفجار، الذي يعود سببه إلى شحنة من نيترات الأمونيوم يقدّر حجمها بـ2750 طنا.
وشملت قرارات المجلس الأعلى للدفاع تخصيص مرفأ طرابلس للعمليات التجارية في البلاد من استيراد وتصدير، وتأمين كميات من القمح بعد أن تلفت تلك المخزّنة في مرفأ بيروت، وتكليف الهيئة العليا للإغاثة تأمين إيواء العائلات التي لم تعد منازلها صالحة للسكن، والتواصل مع وزارة التربية لفتح المدارس لاستقبال هذه العائلات، ووضع آلية لاستيراد الزجاج وضبط أسعار المواد التي تستعمل في ترميم الأضرار.
وبموجب القرار بفرض حالة الطوارئ، تتولى فورا السلطة العسكرية العليا صلاحية متابعة الأوضاع الأمنية وتوضع تحت تصرفها جميع القوى المسلحة بما فيها قوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك ورجال القوى المسلحة في الموانئ والمطار وفي وحدات الحراسة المسلحة.
بعد الصدمة الكبيرة جراء الانفجار الذي سمعه بعض سكان جزيرة قبرص التي تبعد 250 كيلومترا من بيروت، بدأت الاتصالات الدولية تنهال على الحكومة اللبنانية لتقديم المواساة وعرض الدعم.
أعلنت الولايات المتحدة الأميركية عبر رئيسها دونالد ترامب ووزير خارجيتها مايك بومبيو استعداد واشنطن لتقديم المساعدات إلى لبنان، ووصف ترامب الحادث بأنه يبدو "كهجوم مروّع.
كما أكد في مؤتمر صحفي في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، أن مجموعة من العسكريين الأميركيين لديهم قناعة بأن الانفجار ببيروت كان "هجوم بقنبلة من نوع ما".
ومن المقرر أن تصل بيروت اليوم 3 مستشفيات ميدانية، ترسل قطر اثنين منهما والعراق سيرسل الثالثة في ضمن جهود مساعدة لبنان وذلك بجانب مساعدات نفطية من بغداد للمساهمة في التخفيف من الأزمة، وفقًا للوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام.
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، عن التزام المنظمة بدعم لبنان بعد الانفجار في بيروت، وفي بيان للمنظمة عبر موقعها الإلكتروني، قدم تعازيه للعائلات والضحايا في لبنان وأيضًا للحكومة والشعب بشكل عام، ووصف الانفجار بالمروّع.
وأوضح البيان أيضًا أن من بين المصابين عناصر من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة العاملة في لبنان، حيث تعرضت إحدى سفن "اليونيفيل" لأضرار جراء الانفجار.
وتلقت السلطات اللبنانية العديد من الاتصالات سواء للتعازي أو لعرض المساعدات على لبنان في تلك الأزمة، وبينها دول مثل روسيا ألمانيا وإيران وسوريا ومصر وفلسطين والبحرين وتركيا، كما أعلنت إسرائيل عن استعدادها لتقديم مساعدة.