وذكرت صحيفة ""كومسومولسكايا برافدا" البيلاروسية أن السلطات الأمنية تقوم بخرق كل المعاهدات الدولية المتعلقة بحرية الصحافة، وذلك من خلال اعتقال وضرب الصحفيين من دون أي تمييز أو تفريق.
ويقول رئيس تحرير الصحيفة، أندريه ليفكوفسكي، إن "السلطات تتعمد هذه الأساليب لإخافة الإعلام وبالتالي منعه من التصوير ونقل الأحداث، خصوصا أن الإعلاميين والصحفيين يرتدون سترات خاصة واضحة يمكن لأي شخص معرفة هويتهم عبر شعار "صحافة" المكتوب بشكل واضح".
وأشار ليفكوفسكي أن "الشركات الإعلامية والصحفية ستقوم بتقديم دعاوى قضائية على وزارة الداخلية البيلاروسية بسبب هذا التعامل غير القانوني، وهناك الكثير من الأدلة والصور والمقاطع التي تثبت صحة هذه الدعوات".
وقال سكرتير نقابة الصحافة في روسيا، تيمور شافير، لوكالة "سبوتنيك" إن "أي هجوم على ممثلي وسائل الإعلام غير قانوني، ويجب إطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين في بيلاروسيا دون أي شروط ودون أي إجراءات".
وشدد شافير على أنه ليس هناك سببا لإبقاء الصحفيين محتجزين لساعات طويلة في أماكن مجهولة دون أن يكون لهم الحق بالاتصال بأقاربهم وزملائهم".
واندلعت في العاصمة البيلاروسية ومدن عدة أخرى، بعد إغلاق مراكز التصويت عبر البلاد، احتجاجات تحولت إلى صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق في بيلاروسيا، إيفان نوسكيفيتش، أنه تم فتح قضايا جنائية بشأن أعمال شغب وعنف ضد الشرطة، مؤكدا أن المشاركين في هذه الأعمال قد يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عاما.