00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
00:00
01:00
02:00
03:00
04:00
05:00
06:00
07:00
08:00
09:00
10:00
11:00
12:00
13:00
14:00
15:00
16:00
17:00
18:00
19:00
20:00
21:00
22:00
23:00
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
عرب بوينت بودكاست
16:03 GMT
36 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
31 د
مدار الليل والنهار
02:30 GMT
150 د
مدار الليل والنهار
05:00 GMT
183 د
كواليس السينما
09:03 GMT
27 د
مدار الليل والنهار
11:00 GMT
183 د
مدار الليل والنهار
18:00 GMT
120 د
مدار الليل والنهار
20:00 GMT
30 د
أمساليوم
بث مباشر

هل يقبل السودانيون بالتطبيع مع إسرائيل؟

© AFP 2023 / MICHAEL O'HAGANرئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان
رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان - سبوتنيك عربي
تابعنا عبر
ما بين التأييد والرفض على المستويين الرسمي والشعبي لتطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل، يطل السؤال الأهم حول قبول السودانيين بالتطبيع مع إسرائيل من عدمه؟

قال وزير الإعلام السوداني السابق حسان إسماعيل، لوكالة سبوتنيك، إن "قضية التطبيع مع إسرائيل لها أكثر من شق، الشق الدستوري كما قال الصادق المهدي إن الحكومة الحالية "الانتقالية" ليست معنية بالفصل في هذا الملف، وليست معنية حتى بالخوض فيه، وأيضا في ظل غياب المجلس التشريعي الذي يكمل مثل هذه القرارات، هذا على الجانب الدستوري".

أما الشق الثاني، فهو السياسي، والذي يقول عنه وزير الإعلام "إن هذه القضية ليست محسومة وأكثر المعتدلين فيها يقولون إن السودان ليس من بلاد المواجهة الرئيسية وليس من أولوياته البت في تلك القضية، والسودان دائما يكون موقفة ضمن موقف المجموعة العربية والجامعة العربية، لذا فليس هناك داع للتعجيل بالبت في هذا الأمر، خاصة وأن هذا الأمر خلافي قد يدخل السودان في دائرة حرج في محيطه العربي والإسلامي، وهذه القضية ليست ملحه بالنسبة للسودان وإن كانت عكس ذلك بالنسبة للإسرائيليين، لأن إنضمام السودان للتطبيع قد يكون له تأثير وزخم إعلامي بالنسبة لهم".

الخرطوم، السودان يونيو2020 - سبوتنيك عربي
بعد إقالته.. متحدث خارجية السودان يدافع عن التطبيع ويريد زيارة إسرائيل

رفض تام

وحول مدى القبول الشعبي للتطبيع قال إسماعيل: "ربما الوضع الاقتصادي الذي تعيشه البلاد قد أوجد شعور لديهم بأن الكثير من بلدان العالم العربي لم تقدم العون الكافي للسودان في ظل الضائقة الاقتصادية التي يعيشها، هذا قد يدفع البعض للقول "لماذا لا نطبع مع إسرائيل؟" وكأن التطبيع هو آخر الأنفاق التي يبحث فيها عن قضايا التأزيم والتدهور الاقتصادي، وهذا الإحساس قد يكون ناتج عن الحالة العامة من الإحباط، خاصة وأن السنة الماضية التي مرت عليهم حدث بها الكثير من التدهور الاقتصادي وفي المعيشة اليومية، هذا ما يدفع الكثير إلى طرح السؤال السابق حول التطبيع، وكأن التطبيع سوف يقود إلى حل الكثير من القضايا التي تواجه الشعب الٱنسوداني الآن، وهذا هو تفسيري".

وأضاف وزير الإعلام في حديثه إلى "سبوتنيك": "التيارات العروبية والإسلامية في السودان ترفض تماما التطبيع وترفض عملية الاختراق، ومن خلال قياساتنا نرى أن غالبية الشعب السوداني يرفض مسألة التطبيع، ونسبة كبيرة جدا من خطب الجمعة الماضية التي تابعتها والتي تمثل مؤشر لتحركات الناس وتوجهاتهم، كثير جدا من المنابر انتقدت موضوع التطبيع، وأيضا النقاشات بين الناس ترفض هذا الأمر، كما أن الكثير من السودانيين على مجموعات الواتس آب يرفضون التطبيع وهم من مختلف فئات المجتمع، علاوة على أن النقاش حول تلك المسالة يتم بحساسية كبيرة".

شعور بالإحباط

وأشار إسماعيل إلى أنه ربما لعب الدور السلبي للمحيط الإقليمي للسودان دورا في تلك المسألة، فقد يكون هذا الأمر سببا في قبول بعض الناس لفكرة التطبيع نتيجة الضغط المحيط بهم داخليا، لكن في المقابل ترى سؤال آخر- حسب وزير الإعلام السابق-"هل حل تطبيع الفلسطينيين مع إسرائيل مشكلتهم؟"، وهل حل التطبيع مشاكل الكثير من الدول المطبعة القريبة جغرافيا من إسرائيل والبعيدة في التعاون الاقتصادي معها؟.

ويختتم وزير الإعلام السابق حديثه بالقول:"أعتقد أن قضية تطبيع السودان مع إسرائيل لن تمر بالسهولة التي يتخيلها البعض، نظرا للشعور القومي والإسلامي لدى نسبة كبيرة جدا من السودانيين".

رد الفعل الشعبي

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني الدكتور ربيع عبد العاطي "إن التطبيع مع إسرائيل ليس واردا، خاصة وأن أي نوع من القرارات التي يتم اتخاذها من رأس السلطة سوف تجد معارضة من الشعب والرأي العام السوداني والذي يرفض مثل هذه الأمور".

وأضاف المحلل السياسي لـ"سبوتنيك" أن المكلف بإدارة وزارة الخارجية وفي تأكيد على ما هو معروف لدى الرأي العام نفى نفيا قاطعا ما قاله المتحدث الرسمي للخارجية حول التطبيع مع إسرائيل، وأن الأمر لم يناقش أصلا في أروقة الوزارة "أعتقد هذا النفي يتسق والرأي العام، حيث أن الوزير المكلف وضع في حسابه رد فعل الرأي العام، ويؤكد ذلك أنه لم تكن هناك أي فترة زمنية بقين ما قاله الناطق الرسمي وبين نفي الوزير المكلف".

وأكد عبد العاطي على أن "أي خطوات على الأرض ستجد معارضة لا مثيل لها، وبالتالي ستتردد الجهات الرسمية أكثر من مرة، بل ألف مرة في اتخاذ قرارات من هذا القبيل، وقرار التطبيع مع إسرائيل سيكون له آثار سلبية جدا على من يتخذه، وسيكون له آثار سالبة أيضا على علاقات السودان مع الشعوب العربية والإسلامية".

سبقنا إليها العرب

أما رئيس مفوضية العدالة الشاملة بالسودان خليل أحمد دود الرجال فقال: "أغلب السودانيين في عصر النظام السابق وفي ظل الإعلام الحكومي المضلل يتعاطفون بشكل جنوني مع القضية الفلسطينية ويعتبرونها قضية عقدية، فتراهم يتبرعون بأموالهم ودمائهم ولا يمانعون من الذهاب بأنفسهم لتحرير القدس".

يوسي كوهين، رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي - سبوتنيك عربي
رغم نفي الخرطوم... وزير الاستخبارات الإسرائيلي يعلن تفاصيل اتفاق مع السودان

وأضاف رئيس مفوضية العدالة لـ"سبوتنيك" "لكن ومع وجود وسائل التواصل الاجتماعي وتعددها، أدرك غالبيتهم أن ما يرتكب في بلادهم من جرائم هي أكثر بآلاف المرات من تلك التي ترتكب بدولة فلسطين، وكذا أدركوا أن القضية سياسية ولا علاقة للدين بها وأدركوا كذلك أن القضية بين العرب والإسرائليين، وهذا التشخيص جعلهم يدركون، أنه ليس للسودانيين أدنى صلة بما يجري هناك".

وتابع دود الرجال: "يرى فصيل كبير من السودانيين انهم من الأفضل لهم أن ينفتحوا على إسرائيل حتى تنفتح بلادهم للعالم، وتفتح دول العالم أبوابها للسودان ويرفع بعدها اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وترفع عنه كل العقوبات بشكل نهائي، إذ باتت هذه المنافع نصب أعين الشعب السوداني، وعليه لم أر أنهم سيتحفظون إذا تم التطبيع مع إسرائيل".

لماذا نرفض؟

وأشار رئيس المفوضية إلى أن "هناك بعض من الذين لا يفهمون حقيقة الدين فهما جيدا، ويتغافل أن النبي محمد صلي الله عليه وسلم انتقل إلى الرفيق الأعلى ودرعه كان مرهونا عند يهودي وكان جاره يهوديا أيضا، مما يدلل عدم تحريم التعامل مع اليهود، فضلا عن أن لمصر العروبة ومهد الإسلام علاقة حميمة، وقد رأوا بأم أعينهم الاتفاق الذي جرى في الأسبوع المنصرم بين إسرائيل والدولة العربية الإسلامية "الإمارات"، فكل هذه الشواهد وتلك المنافع يعايشها الشعب السوداني الواعي والمدرك لماهية السياسة، لم أر سببا واحداَ يجعلهم يرفضون التطبيع مع إسرائيل ويفوتون على أنفسهم فرصة نيل  المكاسب العظيمة التي سينالها إذا تمت عملية التطبيع، نعم لن نتجاهل رأي القلة المهووسة عروبيا وإسلاميا، لكن بالطبع لن يؤثر رأيهم كثيرا في الشارع السوداني".

جرائم كبرى

من جانبه قال الدكتور محمد مصطفى، رئيس المركز الإفريقي العربي لثقافة السلام والديمقراطية، "معلوم أن النظام الإسلاموي البائد كان أسوأ وأبشع ممارسة من حكومة إسرائيل نفسها، بل إن ما فعله في شعب بلاده هو أضعاف ما فعلته حكومة إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ومع ذلك قد طوع الإعلام وسخره لخدمة أجندته ولي عنق الحقيقة وتمرير كل جرائمه و ممارساته المخالفة للدين".

وأضاف رئيس المركز الإفريقي العربي لـ"سبوتنيك":"ظل نظام البشير الديكتاتوري يفتعل الأزمات والمواقف ضد إسرائيل وحكومتها، رغم أن هناك بلدان أكثر عروبة وعدلا وإسلاموية ظلت على علاقة طيبة معها، والآن وبعد الثورة أدرك الأغلبية العظمى من الشعب السوداني ضرورة الاحتفاظ بعلاقات طيبة مع كل دول العالم، ما لم تتجاوز إحدى الدول حدود مصالحها المتوازنة منتهكة بذلك مصالح السودان".

وتابع مصطفى إن التطبيع مع إسرائيل يحتاج فقط لشرح فوائده للشعب، بغرض زيادة وعيه ليتخذ قرارا عاقلا يحقق مصالح السودان وشعبه، وفي تقديره أن الشعب السوداني الثائر الآن، لا يهتم إلا بمصالح وطنه، وبالتالي فإن التطبيع قد يساهم في تحسن العلاقات الخارجية والاقتصاد".

موقفنا من إسرائيل

وفي نفس السياق قالت أمل الصادق كبر أمينة المرأة في مبادرة "حنبنيهو" السودانية لـ"سبوتنيك" إنها تقبل التطبيع مع إسرائيل ولا مانع لديها من إقامة علاقات ثنائية بين البلدين.

وقال بكري عبد العزيز رئيس لجنة دعم الحكومة الانتقالية في أمريكا الشمالية، إنه مع تطبيع العلاقات السودانية الإسرائيلية نظرا لعدم وجود عداء مباشر بين الخرطوم وتل أبيب.

وأضاف عبد العزيز لـ"سبوتنيك"، أرى أننا نسير في الطريق الصحيح إذا ما اتجهنا للتطبيع، وأنا متضامن مع المتحدث باسم الخارجية السودانية والذي تمت إقالته على خلفية تصريحاته عن التطبيع، واتهم بعض الأحزاب الناصرية والبعثية في قوى الحرية والتغيير بأنها تحاول فرض أشياء لا يريدها الشعب السوداني.

العلم السوداني - سبوتنيك عربي
السودان: نتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل وخطوة الإمارات "جريئة وشجاعة"

المستوى الرسمي

وعلى المستوى الرسمي قال عضو مجلس السيادة السوداني الصديق تاور، "إن مسألة التطبيع مع إسرائيل لم تناقش ولم تطرح نهائيا على أي من مستويات الحكم في البلاد، وتصرف متحدث الخارجية يستوجب المساءلة والمحاكمة.

وأضاف عضو مجلس السيادة في تصريح سابق لـ"سبوتنيك"، "إن تصريحات المتحدث باسم الخارجية السودانية هي تصرف شخصي من موظف، ربما لم يقدر تبعات ما قاله حول موضوع ليس بالهين، وهو أيضا موضوع خلافي على الساحة السودانية".

وأشار تاور، "بحسب ما صرح به المتحدث باسم الخارجية بأنه عبر عن وجهة نظره الشخصية، لكنه خلط بين الصفة الرسمية والرأي الشخصي، لكنه في مثل هذه الحالات تكون كل كلمة محسوبة".

وأكد تاور أن متحدث الخارجية "اقترف خطأ كبيرا جدا من المفترض أن يعرضه للمساءلة والمحاكمة، لأن هذا سلوك غير مسؤول من موظف دولة في موضوع على درجة كبيرة جدا من الخطورة على الساحة السودانية والرأي العام السوداني، وبالتالي هو يتحمل نتيجة هذا التصرف غير المسؤول، الذي لا يعبر عن وجهة النظر الرسمية بأي حال من الأحوال".

وحول ما إذا كان تصرف متحدث الخارجية جاء لتنفيذ رؤى خارجية قال عضو السيادي، "بحسب ما صرح به المتحدث بأنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية، لكنه ربما يكون قد تأثر بالمناخ العام في المنطقة من توجه بعض الحكومات للتطبيع مع "الكيان الصهيوني"، وغالبا وقع المتحدث تحت تأثير تلك المتغيرات التي تحدث الآن.

وأوضح تاور أنه "عندما جرى لقاء بين "البرهان – نتنياهو" قبل عدة أشهر، أقر البرهان بأن هذا اللقاء كان تصرف شخصي من جانبه، وليس تصرف مؤسسي ولذلك لم تحدث أي خطوات إلى الأمام في هذا الموضوع".

ولفت عضو السيادة إلى أن مسالة التطبيع ليست قرارا فرديا أو شخصيا، وإنما هو قرار دولة تناقشه المؤسسات، وبالتالي ما صرح به متحدث الخارجية لم يعرض على أي من المؤسسات، ولم يناقش نهائيا ولم يتم التطرق إليه، ولم يتم إثارة الموضوع على أي مستوى من مستويات الحكم في السودان.

واتهم حزب "المؤتمر الشعبي السوداني"، القيادي السابق في حركة فتح الفلسطينية، محمد دحلان، بـ"التنسيق مع إسرائيل لتفكيك البلاد"، وقال الأمين العام للحزب، بشير آدم رحمة، في مؤتمر صحفي، "تطبيع السودان مع إسرائيل يحقق ما يريده الصهاينة بتفكيك البلاد وتحقيق مخطط بانفصال إقليم دارفور وشرق السودان والاستيلاء على البحر الأحمر لصالح الإمارات".

وتابع رحمة: "نطلب من عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني، وقف إقامة علاقات مع إسرائيل، نحن لسنا بحاجة لمن يرفع عنا العقوبات الأمريكية إذا أحسنا إدارة شؤوننا الداخلية".

واعتبر أن "الاعتماد على الذهب فقط يمكن أن يحل أزماتنا الاقتصادية"، موضحا أنه "إذا تمت إدارته بطريقة حسنة، سيعود للسودان عوائد بقيمة 10 مليارات دولار سنويا من الذهب".

وكان المتحدث باسم الخارجية السودانية، حيدر بدوي صادق، قد أعلن، ، أن بلاده تتطلع لاتفاق سلام مع إسرائيل، قائم على الندية ومصلحة الخرطوم "دون التضحية بالقيم والثوابت".

رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان - سبوتنيك عربي
قناة: عملية إسرائيلية في السودان لإنقاذ حياة "مهندسة" العلاقات السرية

وأضاف المتحدث في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "ما من سبب لاستمرار العداء بين السودان وإسرائيل"، مضيفا: "لا ننفي وجود اتصالات" بين البلدين.

وأوضح صادق أن السودان وإسرائيل سيجنيان فوائد وثمارا من عقد اتفاق سلام، مشيرا إلى أن الخارجية السودانية تتطلع لقيادة الاتصالات مع الجانب الإسرائيلي، من أجل توقيع اتفاق سلام.

ونفت الخارجية السودانية تصريحات متحدثها وتمت إقالته، حيث أصدر وزير الخارجية المكلف عمر قمر الدين اسماعيل قراراً بإعفاء السفير حيدر بدوي صادق من منصبه كناطقٍ رسمي لوزارة الخارجية ومديراً لإدارة الإعلام.

ويواجه السودان أزمات اقتصادية وعقوبات دولية، دفعت البلاد إلى حافة الاحتجاجات، ما أسفر عن الإطاحة بالرئيس السابق عمر البشير في أبريل/ نيسان 2019، والبدء في فترة انتقالية يأمل السودانيون أن تلبي طموحاتهم وتقود لانتخابات بالبلاد.

شريط الأخبار
0
للمشاركة في المناقشة
قم بتسجيل الدخول أو تسجيل
loader
المحادثات
Заголовок открываемого материала