وأوضح مصدر في وزارة النفط لـ"سبوتنيك" أن الورش الفنية التابعة للوزارة أنهت كامل أعمال استبدال خط الغاز بعد عمل متواصل استمر لأكثر من 14 ساعة، حيث تم استنفار كامل الطواقم الفنية والهندسية التابعة للوزارة من أجل إنهاء أعمال الاستبدال بالسرعة القصوى، لإعادة ضخ الغاز باتجاه محطات التوليد في المنطقة الجنوبية.
وكان التيار الكهربائي قد بدأ ظهر اليوم بالتدفق تدريجياً من محطات التوليد إلى المحافظات والمدن السورية، عقب إصلاح الأضرار التي خلفها التفجير الإرهابي، فيما أكد وزير النفط والثروة المعدنية علي غانم خلال حديثه لـ"سبوتنيك" أن طبيعة الأضرار التي لحقت بخط الغاز العربي تبين تعرضه لاعتداء إرهابي فجر الإثنين عند منطقة الضمير (شمال شرقي دمشق بنحو 50 كم).
وأوضح غانم أن فرق الإطفاء والدفاع المدني تمكنت من السيطرة على النيران التي نشبت في أحد مقاطع خط الغاز العربي المغذي لمحطات توليد الكهرباء (جندر) و(تشرين) و(الناصرية) و(دير علي)، كما أشار إلى أن العمل بدأ على استبدال المقطع المتضرر تمهيدا لإعادة الضخ إلى المحطات، وإعادة التيار الكهربائي إلى ما كان عليه.
وأشار غانم إلى أن القطاع النفطي لطالما كان مستهدفا بشكل مباشر وممنهج طيلة سنوات الحرب على سوريا، إن كان على شكل تعدي على المنشآت، أم خلال الحصار المطبق على هذا القطاع.
وتتعرض سوريا لحرب طاقة شعواء تتدرج من قيام ما يسمى التحالف الدولي الذي يقوده الجيش الأمريكي، بنهب حقول النفط والغاز الوطنية بطريقة لاشرعية، في ظل حصار غربي خانق على البلاد يشمل توريد الشحنات النفطية.