وجاء في بيان مشترك لطهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء: "تسمح إيران إيران طوعا للوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى الموقعين المحددين من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتسهل أنشطة التفتيش للوكالة لحل هذه المسائل".
وأضاف البيان "تم الاتفاق على مواعيد دخول الوكالة الدولية للطاقة الذرية وأنشطة التفتيش".
وكانت الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد أصدرت تقريرين سابقا وجهت فيهما اللوم لإيران على الإحجام عن الرد على تساؤلات عن أنشطة نووية وقعت قبل عقدين تقريبا، قبل توقيع الاتفاق وذلك في ثلاثة مواقع وعلى رفضها دخول المفتشين لموقعين من هذه المواقع.
وفيما اعتبرت طهران أن زيارة غروسي "ستقوي العلاقات وتبني الثقة" بينها وبين وكالة الطاقة الذرية، قال مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه سيتناول "المسائل المعلقة، ولا سيما قضية الوصول إلى الموقعين".
وأعلن غروسي قبل الزيارة أنه سيدفع من أجل الوصول إلى موقعين كان لدى الوكالة مؤشرات على وجود أنشطة نووية سابقة بهما.
ومن المقرر أن يلتقي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال زيارته طهران كلا من الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف، بحسب وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء.
وبدأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في طرح تساؤلات حول الموقعين قبل عام، لكنها لم تتلق إجابات مرضية، ولم يُسمح لمفتشيها النوويين بزيارتهما حيث رفضت السلطات العليا الإيرانية منح المفتشين الدوليين إذنا بدخول المواقع العسكرية الإيرانية وأبلغ مسؤولون إيرانيون بأن أي خطوة من هذا القبيل ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
وكان مسؤول نووي إيراني كبير قد صرح أن وكالة الطاقة الذرية تريد الوصول والتفتيش في "مكانين" أحدهما قريب من طهران والآخر بالقرب من مدينة أصفهان بوسط البلاد.
وتأتي زيارة غروسي بعد أن ضغطت واشنطن، الأسبوع الماضي، في مجلس الأمن الدولي لمعاودة فرض العقوبات الدولية على طهران والتي تم رفعها بموجب الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى العالمية عام 2015.
لكن السلطات الإيرانية قالت إن زيارة غروسي لا تتعلق بالتحرك الأمريكي لمعاودة العمل بجميع العقوبات المفروضة على إيران، والتي لم تؤيدها أطراف أخرى في الاتفاق- روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وفي عام 2018، انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاقية بقرار من الرئيس دونالد ترامب، واستأنفت فرض بعض العقوبات التي أصابت اقتصاد طهران بالشلل. وردت إيران بالحد من الامتثال لقيود الاتفاقية.