وبات أكثر من 12 ألفا معظمهم من أفريقيا وأفغانستان يعيشون في ظروف قاسية منذ الحريق الذي أتى على مخيم موريا المكتظ الأسبوع الماضي. وكان بعض من في المخيم قد أصيبوا بمرض كوفيد-19 مما أثار مخاوف من تفشي المرض.
وتحت أشعة الشمس الحارقة اليوم السبت، تجمع مئات المهاجرين وأخذ كثيرون منهم يهتفون "حرية" و"لا للمخيم" بينما قامت جرافات بتمهيد الأرض استعدادا لنصب الخيام.
وحمل البعض لافتات مكتوبة بخط اليد تحمل رسائل من بينها "لا نريد الذهاب إلى جحيم كجحيم موريا مرة أخرى" و "هل تسمعينا يا سيدة ميركل"، في مناشدة للمستشارة الألمانية.
وبدأت الشرطة في إطلاق الغاز المسيل للدموع عندما حاول بعض المحتجين السير على طريق يؤدي إلى ميناء ميتيليني بالجزيرة والذي أغلقته الشرطة نظرا للعمل في إقامة المخيم الجديد على مسافة قريبة.
وكان المخيم يضم أربعة أمثال العدد المفترض أن يستوعبه، وأعاد حريقه الضوء على أزمة الهجرة التي تواجه الاتحاد الأوروبي الذي يبذل جهودا من أجل إيجاد وسيلة تتجاوز الحلول المؤقتة.
Greek police fire teargas at migrants on Lesbos island https://t.co/kUystquiji pic.twitter.com/pxhjYPQoMn
— Reuters (@Reuters) September 12, 2020
وترفض السلطات اليونانية أي نقل جماعي خارج الجزيرة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من الساحل التركي رغم تنامي العداء للمهاجرين من جانب السكان المحليين الذين تملكهم الغضب بعد تحمل وطأة الأزمة لسنوات.
لكن المسؤولين قالوا إنهم عازمون على توفير المأوى والمناخ الصحي المناسب والحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية.
وقال وزير الهجرة نوتيس ميتاراتشي للصحفيين في الموقع "اعتبارا من اليوم سيبدأ طالبو اللجوء في دخول الخيام.. في ظروف آمنة".
وأصبحت الحاجة إلى السيطرة على الوضع أكثر إلحاحا بعد أن عجزت السلطات عن تعقب المخالطين لنحو 35 من سكان المخيم أثبتت الفحوص إصابتهم بفيروس كورونا.
ووعدت السلطات الصحية بإجراء فحوصات سريعة عند مدخل المخيم الجديد مع تجهيز وحدة حجر صحي يُنقل إليها كل من تثبت إصابته بالفيروس.