وقالت الخارجية الفرنسية في بيان نشرته على موقعها الرسمي، ردا على سؤال لأحد الصحفيين بخصوص نشر عدد من الصحف المحلية تفاصيل المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين بخصوص مزاعم تسمم المعارض الروسي، أليكسي نافالني، أمس الجمعة، قائلة "تسريب وثائق سرية خاصة بمسائل داخلية أمر غير مقبول، ولهذا السبب نحن نمتنع عن التعليق على ذلك، فالتحقيقات بخصوص هذا الأمر مستمرة".
وأضافت الخارجية "الرئيس (ماكرون) يهدف لحل كافة القضايا ذات الصلة مع روسيا، ولا سيما الموضوعات التي تؤثر على أمننا؛ وذلك من خلال الحوار وبقلب مفتوح".
في غضون ذلك، أعلنت وكالة "سبوتنيك"، أن السلطات الفرنسية فتحت تحقيقات مع صحيفة "لوموند" بسبب نشر محتوى المكالمة الهاتفية بين ماكرون وبوتين.
وبحسب السكرتير الصحفي للرئيس الروسي دميتري بيسكوف، فإن الصحيفة الفرنسية لم تستطع ولا يمكنها الحصول على بيانات دقيقة حول محتوى محادثة الرئيسين، لا تعتقد روسيا أن قصر الإليزيه "سرب" محادثة رئيسي الدولتين لوسائل الإعلام ، فإن فرنسا لا تستطيع فعل ذلك.
وكان نافالني قد تعرض لوعكة صحية مفاجئة، يوم 20 آب/أغسطس الماضي، بعد إقلاع طائرة كانت تقله من مدينة أومسك الروسية إلى موسكو، ما أجبر الطائرة على الهبوط الاضطراري ونقله إلى مركز العناية المركزة في مدينة تومسك الروسية، ويخضع حالياً للعلاج في عيادة" شاريتيه" في برلين.
وأعلنت الحكومة الألمانية، يوم 3 أيلول/سبتمبر، أن خبراء وزارة الدفاع للبلاد توصلوا إلى استنتاج يقول إن نافالني، الذي يخضع حاليا للعلاج في برلين واستفاق من الغيبوبة في الأسبوع الماضي، تم تسميمه بمادة أعصاب من مجموعة "نوفيتشوك"، لكن لم يتم حتى الآن عرض أي معطيات تؤكد هذه الفرضية.