كشف وزير الصناعة والتجارة الروسي، دينيس مانتوروف، في تصريحات أدلى بها اليوم الخميس، عن سبب تفضيل لقاح فيروس كورونا الذي اعتمد على الفيروسات الغدية البشرية، على تلك التي تعتمد على الفيروسات الغدية للقرود.
وقال الوزير الروسي: "أنا أفضل الفيروس الغدي البشري، إن هذه الطريقة معروفة والصيغة (الطبية) متاحة، ويمكن لجميع الخبراء الحصول على صورة واضحة لكيفية عمل اللقاح وفوائده".
وأكد مانتوروف "عدم وجود آثار ضارة (للقاح الروسي)، باستثناء الأعراض التي قد تكون خفيفة"، ووصف حالته بعد أخذ اللقاح قائلا: "في اليوم الأول أصبت ببعض الحمى في المساء، ربما لبضع ساعات، في اليوم التالي كان هناك صداع خفيف".
وأشار الوزير إلى أنه أخذ اللقاح من مبدأ شعوره بالمسؤولية، فهو المسؤول عن إنتاج لقاح فيروس كورونا المستجد، مشددا على أن اللقاح الجديد ساعده على حماية نفسه ومن يعمل معهم، حيث يلتقي في مجال عمله بالكثير من الأشخاص، مبينا أن ابنه ووالدته البالغة من العمر 84 عاما قرروا أيضا أخذ اللقاح الجديد.
كيف يعمل اللقاح الروسي؟
يمكن اللقاح الأفراد من تكوين مناعة ضد فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" لمدة تصل إلى عامين، من خلال استخدام الفيروس الغدي البشري، وهو فيروس يسبب نزلات البرد.
ويقوم علماء الأوبئة بتعديل الفيروس وتحويله إلى ناقل للفيروسات الغدية، وهو غير ضار وقادر على التكاثر في جسم الإنسان، وبعد ذلك يقوم العلماء بحقن جينوم (SARS-CoV-2) في ناقل الفيروس الغدي.
وعند منح اللقاح للإنسان، تبدأ خلايا الجسم بإنتاج بروتين فيروس كورونا (غير ضار)، مما يدفع جهاز المناعة إلى إنتاج الأجسام المضادة وتنشيط الخلايا المقاومة التي تدمر فيروس كورونا المستجد فور دخوله للجسم، بعد تناول اللقاح.
لماذا يعتبر اللقاح فريدا من نوعه؟
الأمر الذي يجعل لقاح "سبوتنيك V" فريدا من نوعه، هو حقيقة أنه يعتمد على نمطين مصليين من الفيروس الغدي البشري، المصل الأول يحمل رقم (Ad5) أما المصل الثاني فهو يحمل رقم (Ad26) مما يمنحه ميزة واضحة من قبل المطورين الآخرين، الذين يعتمدون على مصل واحد فقط.
يذكر، أن نتائج المراحل الأولى من التجارب السريرية للقاح، التي نشرت في المجلة الطبية الشهيرة "ذا لانسيت"، أظهرت مستوى مستقرا على صعيد الاستجابة المناعية الخلطية والخلوية بنسبة 100% بين الأفراد المتطوعين، دون تسجيل أية أعراض جانبية خطيرة.

وكانت وزارة الصحة الروسية قد سجلت أول لقاح في العالم للوقاية من فيروس كورونا المستجد، طوره مركز "غامالي" للأبحاث في مجال الأوبئة والأحياء الدقيقة بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمارات المباشرة.