اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن الدور الأمريكي يمكن أن يساعد في تذليل الصعوبات، التي تعترض عملية التفاوض بين لبنان وإسرائيل بشأن ترسيم الحدود بين البلدين.
وأضاف أن لبنان يعوّل كثيرا على الدور الأمريكي الوسيط للوصول إلى حلول عادلة خلال المفاوضات، التي بدأت قبل أيام لترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال لقاء عون مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأوسط ديفيد شنكر، الجمعة 16 أكتوبر تشرين الأول، في العاصمة اللبنانية بيروت.
قال المحلل السياسي اللبناني أحمد الزين، إن "تأثير أمريكا دائما موجود في لبنان، لكنه الآن بات بطريقة أكبر وأوضح من خلف ستار وبشكل مباشر عبر زيارات مسؤلين أمريكيين مثل شينكر وبشكل غير مباشر من خلال فرنسا".
و أشار إلى أن زيارة شينكر لبيروت هدفها توجيه بعض التهديدات اللينة بطريقة دبلوماسية بأن الوضع الاقتصادي في لبنان خطر ولا يتحمل.
وأضاف أن "الزيارة كانت تهدف أيضا لمقايضة بين مساعدة أمريكا للبنان اقتصاديا مقابل تنازلات لبنانية في قضية ترسيم الحدود إلى جانب انتزاع تنازلات من حزب الله".
أمريكا تتهم تركيا بزيادة حدة النزاع في قره باغ
اعتبر وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن تدخل تركيا في الصراع بين أذربيجان وأرمينيا في إقليم ناغورني قره باغ زاد الخطر في المنطقة.
وأوضح بومبيو أن "الأتراك تدخلوا في الصراع وقاموا بتزويد أذربيجان بالموارد مما يزيد من المخاطر ويزيد من حدة إطلاق النار في هذا النزاع التاريخي".
وشدد بومبيو على ضرورة عدم تدخل "أي دول ثالثة تضيف قدراتها النارية إلى وضع يمثل حاليا برميل بارود"، على حد قوله.
وأعرب عن أمله أن يلتزم طرفي الصراع بوقف إطلاق النار ويجلسون حول طاولة المفاوضات لمحاولة حل هذه القضية التاريخية المعقدة.
في هذا السياق، قال الكاتب و المحلل السياسي التركي جواد كوك، إن الحرب الأخيرة في قره باغ لم يكن لتركيا تدخل مباشر ولا توجد أدلة على تدخلها، لكنه أكد أن الدعم السياسي التركي لأذربيجان موجود، نافيا وجود أي تدخل تركي مباشر في هذه الأزمة.
وأضاف جواد أن اللوبي الأرمني قوي جدا في تأثيره بمجلس الشيوخ الأمريكي وإدارة الرئيس ترامب، لكن بشكل عام أزمة الثقة كبيرة جدا بين تركيا والأمريكان، لافتا إلى أن واشنطن قد تفتح النقاش حول عضوية تركيا في حلف الناتو أو نقل بعض قواعد الحلف العسكرية إلى بلد آخر، كما يمكن أن تفرض واشنطن عقوبات محدودة ضد أنقرة وهذه ستكون كارثة بالنسبة للاقتصاد التركي.
دول أوروبية تستنكر خطط إسرائيل الاستيطانية في الضفة الغربية وتعتبرها تهديدا لحل الدولتين
استنكرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا مصادقة إسرائيل مؤخرا على بناء نحو خمسة آلاف وحدة استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالضفة الغربية.
وشددت الدول الخمس في بيان مشترك، على أن توسيع رقعة الاستيطان في الضفة الغربية، يمثل انتهاكا للقانون الدولي ويشكل تهديدا أكبر لفرص التوصل إلى حل دولتين قابل للحياة سيجلب سلاما عادلا ومستداما إلى طرفي النزاع.
وأشار البيان إلى أن الخطط الاستيطانية الإسرائيلية الجديدة، تعد "تطورا غير بناء في ضوء اتفاق التطبيع الذي توصلت إليه إسرائيل مع الإمارات والبحرين".
في هذا الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس جهاد الحرازين، إن "موقف الدول الأوروبية متقدم ويبعث رسالة إلى إسرائيل بأنه لا يمكن أن يكون هناك اعترافً بما يجري على الأرض من تغييرات، لذا جاء الموقف الأوروبي بعد أن أعلن نتنياهو نيته بناء 5 الأف مستوطنة جديدة من خلال ممارسة الضم عمليًا بالتوسع الاستيطاني".
وتابع الحرازين أن " موقف الاتحاد الأوروبي يؤكد أن هناك دول مازالت تحترم القانون الدولي، لافتا إلى أنه إذا لم يستجب نتنياهو لهذه النداءات فربما تلجأ دول الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على إسرائيل لفرض حل الدولتين المتسق مع قرارات الشرعية الدولية".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق في هذه الصفحة.
تقديم: أحمد أحمد و هند الضاوي
إعداد: أيمن سنبل
