ووجد العلماء أنه عندما يقوم الشخص بالاختيار يتم تنشيط مجموعة محددة من الخلايا العصبية في الدماغ لكل خيار. واتضح أنه كلما كان الخيار أكثر جاذبية، كلما بدأت منطقة أو أخرى في الدماغ في العمل.
ولاحظ العلماء، في دراسة على القرود، أنه من خلال تغيير نشاط الخلايا العصبية، من الممكن التأثير على قرار القرود وتوجيههم إلى البديل "الصحيح".
وقدم العلماء، خلال الدراسة، مشروبات مختلفة للقرود، حيث اختلفت أنواعها وكميتها، مما جعل الاختيار أكثر صعوبة.
وقام العلماء بتسجيل عمل الخلايا العصبية في القشرة الأمامية الحجاجية التي تم تنشيطها عندما قامت القردة بالاختيار. وفي المرحلة الثانية من التجربة، قام العلماء بتقديم خيارات مرة أخرى للقردة مع إضافة تيار كهربائي ضعيف يجعل الخلايا العصبية تعمل بشكل أسرع ويجعل القرار أكثر صحية، وفق مجلة "nature" العلمية.
وأثبتت النتائج أن القشرة الأمامية المدارية هي المفتاح لاتخاذ القرارات، وفي نفس الوقت يمكن التلاعب بها. ووفقا للعلماء، يمكن أن تمهد النتائج الطريق لعلاجات جديدة لإدمان المخدرات واضطرابات الأكل والاكتئاب والحالات الأخرى المرتبطة بسوء اتخاذ القرار.
وقال عالم الأعصاب والمشرف على الدراسة، كاميلو بادوا سكيوبا: "في عدد من الاضطرابات النفسية والعصبية، يتخذ المرضى دائمًا قرارًا خاطئًا، لكننا لا نفهم بالضبط السبب"، مشيرا إلى أنه تم حل جزء من هذا اللغز الآن.
