يشتهر كلاين، الذي عمل لأول مرة مع بايدن في الثمانينيات بأنه "قيصر إيبولا" بوصفه المسؤول عن ملف أزمة إيبولا في العام 2014 لإدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما.
بايدن عبر عن معرفته الوثيقة وإعجابه بـ"كلاين" حسب تقرير للجارديان البريطانية قائلا: "لقد كان رون لا يقدر بثمن بالنسبة لي على مدى السنوات العديدة التي عملنا فيها معًا، بما في ذلك عندما أنقذنا الاقتصاد الأمريكي من واحدة من أسوأ فترات الانكماش في تاريخنا في عام 2009، وتغلبنا لاحقًا على حالة طوارئ صحية عامة مروعة في عام 2014".
وأكد بايدن في تغريدة له أن لدى كلاين خبرة عميقة ومتنوعة، وقدرة على العمل مع الناس من جميع الأطياف السياسية، قائلا: "وهذا بالضبط ما أحتاجه في رئيس موظفي البيت الأبيض بينما نواجه لحظة الأزمة هذه ونحاول أن نجمع بلدنا مرة أخرى".
يذكر أن كلاين كان من أشد المنتقدين لتعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع وباء كورونا وصرح بذلك كثيرا.
وقد قابل كلاين تصريحات بايدن قائلا: "إنه لشرف كبير أن أخدم الرئيس المنتخب بايدن في هذا الدور، وأنا أشعر بالتواضع من ثقته".
ويتمتع كلاين بحياة مهنية طويلة في الحكومة الأمريكية، حيث شغل منصب رئيس ديوان نائب الرئيس السابق آل غور، ومدير موظفي لجنة القيادة الديمقراطية في مجلس الشيوخ.
وقد عمل مع العديد من الحملات الرئاسية الديمقراطية، بما في ذلك حملات بايدن الرئاسية عامي 1988 و2008، فيما كان المحامي الديمقراطي الرئيسي لآل غور خلال إعادة فرز الانتخابات الرئاسية لعام 2000.
ومن عام 2008 إلى عام 2011، شغل منصب كبير موظفي بايدن حينذاك، وساعد في الإشراف على حزمة التحفيز البالغة 787 مليار دولار التي وقعها باراك أوباما ردًا على الركود العظيم.
Ron Klain’s deep, varied experience and capacity to work with people all across the political spectrum is precisely what I need in a White House chief of staff as we confront this moment of crisis and bring our country together again. https://t.co/s4XlAgMrxf
— Joe Biden (@JoeBiden) November 12, 2020
وبحسب تقارير إعلامية فقد تم الاستشهاد بتجربة كلاين في تعامله مع جائحة صحية عالمية "الإيبولا"، والركود الاقتصادي، كأحد أفضل مؤهلاته لمساعدة بايدن في هذه اللحظة.
جدير بالذكر، أنه عندما تم تعيين كلاين منسقًا للتعامل مع أزمة إيبولا في عام 2014، تم انتقاد تعيينه في البداية بسبب أنه كان يفتقر إلى الخبرة في مجال الصحة العامة، فيما أشارت إدارة أوباما في ذلك الوقت إلى أنه تم اختياره "لخبرته الإدارية الواسعة".
وفي السياق نفسه شهد اختيار بايدن لـ "كلاين" ردود فعل إيجابية لدى الأكثيرين، حيث عبرت إليزابيث وارين، سناتور ماساتشوستس التقدمي التي ترشحت ضد بايدن في الانتخابات التمهيدية لعام 2020، عن سعادتها باختيار "كلاين" باختياره من قبل بايدن.
قالت وارن إن كلاين "خيار رائع، إنه يتفهم حجم الأزمة الصحية والاقتصادية ولديه الخبرة لقيادة هذه الإدارة القادمة من خلالها".