وأوضح أفقهي في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أنه "من حق إيران في وجود الأدلة على تورط إسرائيل في تنفيذ عملية الاغتيال، أن تقاضي تل أبيب أمام المحاكم الجنائية الدولية لارتكابها جريمة ضد الإنسانية باغتيال عالم كان محترما ومقدرا من قبل المحافل العلمية الدولية".
واستبعد هادي أفقهي
"أن يكون هناك اختراقا أمنيا في عملية اغتيال زادة"، مشيرا إلى أن "العملية وقعت في ضاحية بالعاصمة عند منتجع كان يقيم فيه العالم الراحل، ولم يثبت بعد أن الأسلحة المستخدمة في العملية كانت إسرائيلية"، موضحا أنه "لايمكن منع العمليات الأمنية بنسبة مئة بالمئة في أي مكان بالعالم".
وحول تداعيات ذلك على مستقبل الاتفاق النووي، أكد الدبلوماسي السابق أن "الاتفاق النووي ميت بالفعل منذ أن مزقت الولايات المتحدة هذا الاتفاق وأعلنت الخروج منه، كما أن أوروبا لم تفعل شيئا حيال هذا باستثناء البيانات السياسية المؤيدة للاتفاق دون خطوات عملية، وعليه أصبح من حق إيران أن تلغي بنودا أو تنشط بنودا من هذا الاتفاق"، على حد قوله.
وكان مركز العلاقات العامة والإعلام التابع لوزارة الأمن الإيرانية، أعلن عن العثور على خيوط تقود إلى المتورطين في عملية اغتيال العالم النووي محسن فخري زاده في هجوم استهدفه بالعاصمة طهران قبل أيام.
وأضافت في بيان أنه "سيجري الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بهذه الإجراءات للمواطنين في وقت لاحق".
واتهمت إيران إسرائيل بقتل عالمها النووي محسن فخري زاده بعد أن نصب مسلحون كمينا لسيارته، بينما قال وزير خارجية إيران، محمد جواد ظريف، الجمعة الماضي، إن هناك دلائل واضحة على تورط إسرائيل في اغتيال العالم الإيراني.
يذكر أن العالم فخري زاده من أبرز العلماء النوويين الإيرانيين الذين تسعى الاستخبارات الإسرائيلية لاغتیالهم، وقد أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، قبل عامين، عن اسمه في أحد المؤتمرات الصحفية، بحسب وكالات إيرانية.
