وتابع أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة القدس، في حديثه لراديو "سبوتنيك": "إنه من الواضح أن الإمارات باتفاقها على استيراد منتجات المستوطنات الإسرائيلية تسعى لإكمال مشروع التطبيع خاصة في ظل انتظار الإدارة الأمريكية الجديدة، وأن هذه الخطوة غير مقبولة من الإمارات ونتمنى أن تتراجع عنها، لاسيما أنها اشترت 50 % من نادي بيتار وهو ناد إسرائيلي في تل أبيب، وهو ما يدل على أن علاقة الإمارات بإسرائيل تأخذ منحنى كبيرا جدا وبالتأكيد سيكون لها تأثير على القضية الفلسطينية".
وأضاف الرقب أن المستوطنات مبنية على الأراضي المحتلة وهي غير قانونية بإجماع دولي، وبالتالي فإن استيراد هذه المنتجات طعن في ظهر القضية الفلسطينية ويزيد من تطرف المستوطنين ويتسق مع الموقف الأمريكي الذي دعا إلى وسم منتجات المستوطنات بكود دولة الاحتلال لتصبح وكأنها منتجة في دولة الاحتلال وليس داخل أراضي محتلة على عكس ما طلبته أوروبا بوسمها على أساس أنها منتجة داخل حدود الدولة، وبمجرد أن تقوم الإمارات بشراء هذه المنتجات فإن ذلك يتجاوز كل محاولات إعادة العلاقات العربية العربية إلى ما كانت عليه بعد قيام الإمارات والبحرين والسودان بتطبيع علاقاتهم مع دولة الاحتلال الاسرائيلي.
كان رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية شمال الضفة الغربية، يوسي دغان، قد وقع اتفاقا مع شركة الاستيراد الإماراتية "فام"، يتم بموجبه تزويدها بمنتوجات من النبيذ والعسل والزيت والطحينة من إنتاج الشركات العاملة في المستوطنات، ووصف دغان الاتفاق بأنه "تاريخي، سيدفع عجلة الاقتصاد في قلب إسرائيل".
من جانبه قال مدير الشركة الإماراتية فيصل علي موسى، إن هذا الاتفاق كان قبل عام بمثابة حلم، مؤكدا أنه ليس إلا بداية للتعاون بين إسرائيل والإمارات.
ويأتي هذا الاتفاق بعد أيام قليلة من نفي البحرين الموافقة على التعامل مع منتجات المستوطنات الإسرائيلية التي تتنافى مع القانون الدولي وخاصة بعد غضب الفلسطينيين من هذا التوجه، مؤكدين أنه يشجع على المزيد من المستوطنات.
