موسكو- سبوتنيك. وقال العيسي، في مقابلة لوكالة "سبوتنيك": "الحقيقة إن الموقف الروسي بشأن اليمن ودعمه للشرعية ووحدة اليمن وسيادته على كافة أراضيه محل تقدير اليمنيين وقيادتهم السياسية، وهو محل احترامنا في الائتلاف الوطني الجنوبي، ونحن نثمن هذا الموقف تثميناً عالياً. ولا نلحظ وجود أي تغير في الموقف المبدئي لروسيا تجاه قضية اليمن، لأنه موقف نابع من عمق العلاقات التاريخية بين البلدين ويراعي مصالحهما ومصالح الشعبين الصديقين".
وأضاف: "روسيا تدرك جيدا أهمية اليمن وموقعها الاستراتيجي وما يخلفه الاضطراب الحاصل فيها من أثر سلبي على الأمن والسلام العالمي، ونطمح إلى المزيد من الدعم الروسي من أجل استعادة الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه".
كما أكد العيسي، أهمية الدور الملموس لروسيا في التسوية السياسية اليمنية منذ المبادرة الخليجية، ومؤتمر الحوار الوطني، وجهودها المتواصلة في سبيل إنجاح الحل السياسي في البلاد.
قائلا في هذا الصدد: "روسيا بذلت جهوداً مشكورة في التسوية السياسية منذ مشاركتها في التسوية القائمة على المبادرة الخليجية ضمن الدول العشر الراعية وما تبع ذلك من عقد مؤتمر الحوار الوطني، وهو دور ملموس. وفي السنوات الأخيرة لا تزال روسيا تواصل جهودها في سبيل إنجاح التسوية السياسية مع عدد من الدول، وهذه الجهود محل تقدير شعبنا والقيادة السياسية".
وأشار العيسي إلى أنه خلال زيارته إلى موسكو نوقشت مع الجانب الروسي مستجدات الأوضاع في البلاد سواء السياسية أو العسكرية.
وأردف قائلا بهذا الصدد: "شملت المحادثات عدة جوانب واهمها مستجدات الأوضاع في اليمن على المستوى السياسي والعسكري وما خلفته الحرب التي تسبب فيها الانقلاب الحوثي من تدهور في مختلف مناحي الحياة، وناقشنا آفاق الحل السياسي الذي يجب أن يكون مرتكز على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والقرارات الدولية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2216، ودور الأصدقاء في روسيا في الدفع من أجل ذلك".
وتابع "ناقشنا أيضاً الخطوات التي تمت من أجل تنفيذ اتفاق الرياض وصولاً إلى إعلان الحكومة الجديدة وفق الاتفاق والذي ينص على عودتها للقيام بجميع مهامها من العاصمة المؤقتة عدن، وأكدنا على أهمية الدعم الروسي في هذا الجانب وهو دور نعول عليه كثيراً.
وواصل العيسي حديثه عن الزيارة قائلا: "بحثنا مع ممثلي حزب روسيا، اليوم، تعزيز العلاقات بين الحزب والائتلاف الوطني الجنوبي كمكون سياسي يمني، والاستفادة من خبراته في العمل السياسي وكذلك تبادل الخبرات في هذا المجال، ومواضيع أخرى تتعلق بالوضع الاقتصادي في اليمن".
وعن التكتل الجديد قال العيسي: "الائتلاف الوطني الجنوبي هو مكون سياسي جنوبي بإطار وطني يضم نحو 13 حزباً ومكوناً سياسياً ومرجعيته الدستور والقانون اليمني، وهو منذ إعلان نشأته يقف مع الدولة اليمنية ويمارس العمل السياسي السلمي ويرفض اللجوء للسلاح وأساليب العنف، يؤمن بالشراكة الوطنية في إطار اليمن الاتحادي، ويصطف خلف قيادة الشرعية ويمد يده لكل القوى اليمنية من أجل إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، كما يرفض إنشاء تشكيلات ومليشيات مسلحة خارجة عن الدولة".
واختتم حديثه عن الائتلاف الوطني الجنوبي بالقول أنه "لا زال الائتلاف في طور استكمال البناء التنظيمي وتأسيس الهياكل والفروع ويمضي بخطوات واثقة ليكون أحد الإضافات الفاعلة في العمل السياسي"، مؤكدا في ما يخص عقد المؤتمر العام للائتلاف انه سيتم عقده عندما تتهيأ الظروف في البلاد.
يذكر أن بوغدانوف استقبل في 17كانون الثاني/ ديسمبر، وفدا من قيادة التحالف الوطني الجنوبي اليمني ، برئاسة نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، أحمد العيسي، كما ألتقى الوفد مع رئيس لجنة حماية سيادة الدولة في مجلس الاتحاد الروسي، نائب أمين المجلس العام لحزب "روسيا الموحدة"، اندريه كليموف، وبحث الجانبان، قضايا التسوية في اليمن وآفاق التعاون بين البلدين.
