وجاء في البيان إلى أنه "فوق كل العقد والعراقيل والتجاذبات التي تمنع ولادة الحكومة، تبقى جائحة الكورونا مسألة وطنية وأخلاقية وإنسانية لا تحتمل المزايدة والإهمال والتبريرات الاجتماعية والمعيشية والاقتصادية مهما كانت حدتها. لقد بات لبنان على شفير الوصول إلى الموقع الأول في الإصابات، وهو أمر في منتهى الخطورة ويعني اللبنانيين والمقيمين والنازحين من دون استثناء، ويستدعي وعيا عميقا للتداعيات الصحية في حال استمرت الأحوال على ما هو جار من مخالفات وإجراءات لا ترقى إلى مستوى الخطر".
وأضاف الحريري في بيانه: "الطاقم الطبي والصحي اللبناني، في المستشفيات الحكومية والخاصة والصليب الأحمر والدفاع المدني والمختبرات والصيدليات والعيادات والمستوصفات، يشكل خط الدفاع الأول عن سلامة الناس ومكافحة الوباء، لكن الواجب الوطني والاخلاقي يستدعي منا، مواطنين ومسؤولين، توفير الحماية ومقتضيات السلامة لهذا الطاقم الفدائي ليتمكن من القيام بدوره وعدم تحميله ما لا طاقة له على تحمله".
وخلص الحريري في بيانه، قائلا: "إننا في هذا المجال سنبدأ بأنفسنا، لنناشد الحزبيين والمناصرين في تيار المستقبل ومحبي الرئيس الشهيد رفيق الحريري في المناطق، أخذ هذا النداء على محمل الجد والالتزام، والامتناع عن تنظيم أي أنشطة مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال الرئيس الشهيد ورفاقه، بما في ذلك التجمع امام الضريح وعقد الندوات والمهرجانات. لقد خطف وباء الكورونا من بيننا أصدقاء وأحبة وأقرباء ودخل بيوتنا من دون استئذان ليزرع الرعب والقلق على المصير. إنه يحصد المواطنين فردا فردا لكن الإهمال سيفتح له أبواب المأساة".