وأضاف زيدان في حديثه لـ"راديو سبوتنيك"، أن فرنسا تعترف بإشراك "حزب الله" كقوة سياسية في لبنان وبالمحادثات بينها وبين القوى اللبنانية.
وأوضح أن "فرنسا تريد تهدئة الوضع في لبنان وتريد أيضا أن تكون هي المشرف على السياسة اللبنانية الخارجية".
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي في الأساس يتمتع بعلاقات جيدة مع فرنسا وقتما كان بايدن نائبا لأوباما.
وواصل قائلا "بطبيعة الحال إذا كان بايدن يريد تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية فإن فرنسا ستكون في وضع غير مريح لأن باريس تتعامل مع الحكومة اللبنانية كمبدأ للتجاوب مع لبنان في أزماته وعدم التصعيد مع الولايات المتحدة".
ولفت إلى أن "المشكلة أن المجموعة السياسية اللبنانية التي تتجه نحو فرنسا لم تصل فيما بينها حتى الآن إلى توافق، كما أن لديهم مشكلات مع حزب الله، وبالتالي إذا أصرت واستمرت واشنطن في تصنيف حزب الله منظمة إرهابية فإن الأحزاب اللبنانية والقوى السياسية هناك وفرنسا كذلك، جميعهم سيكونون تحت الضغط ما سيفاقم المشكلة".
وفي وقت سابق، نقلت "رويترز" عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية، قوله إن "الولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن تحتاج إلى اتباع نهج أكثر واقعية في التعامل مع حزب الله اللبناني المدعوم من إيران للمساعدة في الخروج من الأزمة السياسية والاقتصادية في لبنان".
ويقود الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جهودا دولية لإنقاذ لبنان من أسوأ أزمة يمر بها، وعلى الرغم من أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ساندت مبادرة ماكرون، إلا أنها عارضت تضمنها لحزب الله الذي تعتبره واشنطن جماعة إرهابية.
