الفكرة بدأت من حبه للحيوانات منذ الطفولة، وقد سعى للاعتناء بها وحمايتها في شوارع قطاع غزة، وتطورت الفكرة إلى إنشاء جمعية من أجل الاعتناء بالحيوانات الضالة وعلاجها وتقديم الطعام لها منذ ثلاث سنوات، ويقول العر إن الجمعية كانت عبارة عن أرض تضم العديد من الحيوانات والعديد من الأشخاص المتطوعين الذين كانوا يساعدونه في عملية إنقاذ الحيوانات، وكانت أيضاً هذه الجمعية مأوى يأويهم ويحميهم من حر الصيف وبرد الشتاء، لكن نتيجة لغياب الدعم المطلوب وسوء الأوضاع الاقتصادية أغلقت الجمعية.
حبه للحيوانات لم يتوقف بعد إغلاق الجمعية فقد اصطحب القطط إلى منزله كونها تعتبر أليفة ومقبولة لدى سكان الحي، مشيراً إلى أن اقتناء القطط وجعلها تعيش داخل المنزل هو بالنسبة له أمر طبيعي، لكن بعض الناس يعتبرونه غريباً وغير مألوف، ويقول العر عندما يأتي الناس إلى زيارتي داخل المنزل للمرة الأولى يشعرون بالاستغراب كوني أمتلك عدداً كبيراً من القطط داخل المنزل، لكن مع تكرار زيارتهم يتعودون على ذلك.
في كل صباح يقوم العر بإطعام القطط الموجودة داخل منزله بعد أن يطمئن عليها، بعد ذلك يذهب إلى تفقد الرسائل التي يرسلها الناس عبر صفحته على موقع الفيس بوك والتبليغ عن وجود قط مريض من أجل علاجه أو حاجتهم إلى مأوى كونه متخصص في علاج الحيوانات، ويشير العر إلى أن القطط تعيش بحرية وأمان داخل المنزل حتى انها ترافقه أثناء إعداد القهوة والشاي وتلحق به إلى حيث يذهب في أي ركن من أركان المنزل ، ومنها من يشرب المياه من صنبور المياه داخل المطبخ، ويشير العر إلى أن من بين القطط التي يعتني بها قطط عمياء وعرجاء تحتاج الى رعاية خاصة.
عائلة العر تساعده في العناية بالقطط فقد أحب أبنائه الحيوانات مثله، ويشعر وعائلته بالسعادة لتقديم هذا العمل تجاه القطط، ويبقى طموحه بإعادة افتتاح الجمعية وتوسيع دائرة الرعاية المقدمة الى كثير من الحيوانات الضالة خاصة الموجودة في الشوارع والأزقة وعدم إيذائها أو إلحاق الضرر بها.