وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فقد طالبت الكيلة منظمة "كوفاكس" بمراجعة سياستها في توزيع اللقاحات وآلية تعاملها مع حصة فلسطين على وجه الخصوص.
تصريحات الكيلة جاءت خلال اجتماع المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمناقشة توزيع لقاح "كورونا" في دول الإقليم.
وتحدثت الوزيرة الفلسطينية عن حالة الوباء داخل بلادها مؤكدة ارتفاع نسبة الإشغال في المستشفيات وأقسام العناية المكثفة، مشددة على أن "فلسطين بحاجة إلى لقاح كورونا بأسرع وقت ممكن".
ولفتت إلى إنه كان من المفترض تأمين أولى جرعات اللقاح المضاد لفيروس كورونا من خلال مؤسسة "كوفاكس" في النصف الثاني من شهر فبراير/ شباط الماضي، من خلال رسالة وجهت لوزارة الصحة بتاريخ 19 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت إنه "بعد مراجعة كافة المستندات المقدمة من دولة فلسطين لمؤسسة كوفاكس، ومن ضمنها الرسالة الرسمية الموقعة من قبل وزيرة الصحة ووزير المالية، والتي بينت بأن فلسطين قادرة على التعامل مع الطعومات بمختلف أنواعها وظروف تخزينها وآلية إعطائها فقد تم اعتماد دولة فلسطين بتاريخ 29/1/2021 من أوائل الدول لتلقي طعم فايزر (37440 جرعة بتاريخ 14/2/2021) وطعم استرازنيكا (240 ألف جرعة نهاية شهر 2/2021)"
واكدت أن منظمة كوفاكس عادت وأجلت موعد التسليم إلى شهر مايو/ آيار للقاح استرازنيكا، وقلصت كميته ليصبح 168 ألف جرعة بدل 240 ألف جرعة.
ولفتت إلى أنه تم التواصل مع مدير عام منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري للضغط على المؤسسة لتأمين اللقاحات لفلسطين بالسرعة الممكنة.
وأكدت أن خطوة الاستعانة بمدير المنظمة الدولية في الشرق الأوسط جاء بعدها "رسالة تفيد بتخصيص 24 ألف جرعة استرازنيكا بشكل عاجل لصالح دولة فلسطين سيتم توريدها في مارس/ آذار الحالي، إلا أن توريد المطاعيم لفلسطين تأخر".
وشددت وزيرة الصحة على ضرورة أن تعيد مؤسسة "كوفاكس" النظر في قرار التأجيل والتقليص الذي اتخذته، مطالبة بالضغط عليها من قبل منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة للإيفاء بما التزمت به، حيث إن تقليل الكمية وتأجيل الموعد سيؤديان لإحداث إرباك في الخطة التي وضعتها الوزارة للتطعيم، وسيزيد من معاناة القطاع الصحي الفلسطيني الذي يحتاج لدعم كبير في ظل جائحة كورونا والأزمات الاقتصادية التي عصفت بفلسطين خلال الأشهر الماضية.
يشار إلى أن منظمة "كوفاكس" هي مبادرة مشتركة بين منظمة الصحة العالمية وتحالف اللقاحات "غافي" والتحالف من أجل ابتكارات الاستعداد للأوبئة، وتهدف إلى شراء ما يكفي من اللقاحات لتوفير أكثر من ملياري جرعة من اللقاح،تكفي لتحصين 20% من سكان البلدان المشاركة فيها، ومنها فلسطين.