خطط إيران في الشرق الأوسط بعد رفع العقوبات الأمريكية... هل ستكون قطر وسيطا في بيع النفط الإيراني؟

وأشار زادة إلى "إفراط أمريكا في استغلال خطط فرض العقوبات والترهيب في الاقتصاد الدولي، الذي جعلها تحوّل الدولار الأمريكي ضد التجارة الدولية، وفي هذه الحالة أصبحت عقوباتها عديمة الجدوى بشكل متزايد".

وقال زادة: "إن سياسة أمريكا في الضغط على إيران قد فشلت، فإيران مرت بالفترة الأولى من الضغوط الأمريكية القصوى، وقد عانى الاقتصاد الإيراني بالفعل من الصدمة الأولى التي تلقاها من فرض العقوبات".

وأوضح زادة أنه إذا ما تم رفع العقوبات الأمريكية عن إيران، وتزامنا مع رفع مقاطعة قطر، فستكون هناك اتصالات مع العديد من العملاء في الخليج لشراء النفط الإيراني.

وأكد زادة "أن إيران تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع العديد من دول الخليج، فعلاقة إيران مع سلطنة عُمان والكويت وقطر مبنية على مبادئ واضحة للغاية والاحترام المتبادل بينهم".

وأضاف: "إنه لدينا علاقة أساسية مع دولة الإمارات العربية المتحدة بسبب حقيقة أن الإمارات العربية المتحدة هي أحد شركائنا التجاريين الرئيسيين".

وتابع: "بالطبع، فبالرغم من أن علاقاتنا السياسية مع الإمارات العربية المتحدة شهدت تقلبات، لكن علاقاتنا التجارية والاقتصادية تزداد قوة وهي بأفضل حال، وتم اتخاذ خطوات فعالة لتحسين مستوى هذه الروابط".

أما عن العلاقات الإيرانية مع المملكة العربية السعودية، قال زادة: "إنها مختلفة بشكل كبير، ولسوء الحظ، لا يمكن تسميتها حسن الجوار، فلسنوات عديدة متتالية، اختارت المملكة العربية السعودية طريق العداء لنفسها: فقد شنت حربا على جارتها اليمن، وفرضت حصارا على جارتها الأخرى، قطر، واعتقاد المملكة العربية السعودية أن السلام لا يمكن تحقيقه دون مساعدة السلاح والحرب الأمريكية، خاطىء".

وتابع: "وبالنسبة لقطر، لدينا علاقات محترمة ووثيقة للغاية مع هذه الدولة، لطالما حاولت قطر استخدام قدراتها في مهمة وساطة في الخلافات بين دول المنطقة، ولا يتعلق الأمر بإيران فقط. لذلك، نرحب دائما بأي جهود ونوايا حسنة لأصدقائنا القطريين".