لا يزال الجيش الروسي وغيره من جيوش العالم يحتفظ بالمدافع المجرورة التي يحتاج تشغيلها إلى طاقم بشري كامل وهو ما لا يساهم في زيادة فعالية المدفعية في ساحة القتال.
بحث خبراء معهد "سيغنال" عما يمكنه أن يزيد فاعلية المدفعية المجرورة (ليست ذاتية الحركة) من خلال أتمتة عملياتها.
كشف مصدر إعلامي في المعهد لـ"سبوتنيك" أنهم ابتكروا معدات مناسبة لأتمتة المدافع المجرورة وجعلها آلية، وسوف يصنعونها في الأعوام القليلة المقبلة.
وأشار المصدر إلى أن المقصود أولاً أن يتم تصويب المدفع نحو هدف محدد بشكل أوتوماتيكي. ويمكن أن يتم ذلك عبر الأسلاك الكهربائية التي صُنعت للآليات المدرعة الحديثة ولا تعرقل إدارة المدفع يدويًا عند الضرورة.
ولفت الخبير العسكري فيكتور موراخوفسكي، في حديثه لـ"سبوتنيك" إلى أن ما اخترعه خبراء معهد "سيغنال" يتيح نقل المعلومات عن أهداف يجب قصفها إلى وحدات المدفعية ونقل نيرانها إلى الأهداف المكتشفة بشكل أوتوماتيكي دون مشاركة الإنسان التي تقتصر على تعمير المدافع ونقلها إلى مواقع إطلاق النار وتقديم الخدمات الفنية.
وأكد الخبير أن اعتماد النظام الأوتوماتيكي يستبعد احتمال ارتكاب أخطاء بسبب الإنسان أثناء تصويب المدافع وإطلاق النار.
وأضاف أن من الهام بمكان أن الأتمتة تضمن دمج المدفعية في المنظومة الواحدة والموحدة لإدارة القوات.