وقال لينغلي، في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو": "إذا كانت العواقب الاقتصادية للحادث غير مهمة، فإن العواقب الجيوسياسية حقيقية للغاية".
وأضاف "بعد الحادث، اقترحت روسيا طريقا بديلا بين الشرق وأوروبا عبر القطب الشمالي، وهو أقصر بمقدار 5 آلاف كم مقارنة بطريق قناة السويس؛ وفعلت الصين الشيء نفسه مع طريق الحرير القطبي".
وتابع "انتهز كلا البلدين هذه الفرصة لعرض قوتهما واقتراح طريق بديل".
وأشار إلى أن قناة السويس، "بعد الحرب العالمية الأولى، كانت تحت حماية بريطانيا، وانتقلت السيطرة على طرق التجارة إلى الولايات المتحدة فيما بعد".
وأضاف الخبير "أصبحت هيمنتهم [الأمريكيين] موضع شك من قبل الصين وروسيا، اللتين تريدان تقديم نموذجهما الخاص للعولمة من خلال خطيهما".
وكانت سفينة الحاويات "إيفر غيفن"، التي يبلغ طولها 400 متر وتبلغ طاقتها الاستيعابية نحو 224 ألف طن، متوجهة من الصين إلى روتردام الأسبوع الماضي وجنحت عند الكيلومتر 151 من قناة السويس، مما أدى إلى إغلاقها لمدة ستة أيام وعرقلة حركة المرور على طولها. يوم الاثنين الماضي، تم تعويم السفينة، واستأنفت حركة الملاحة على طول القناة.
وأعلن خبراء أن عودة حركة الملاحة إلى طبيعتها تتطلب نحو 4 أيام.