وبحسب مجلة "ناشونال إنتريست" الأمريكية، فإن الصين عرضت في يناير/ كانون الثاني 2028 "سياسة القطب الشمالي"، بعدما أعلنت أنها دولة قريبة منه.
لكن يواجه الطريق مشكلة تتمثل في الغطاء الجليدي القطبي، إذ لا يمكن الملاحة من خلاله حاليا إلا بواسطة كاسحات الجليد الثقيلة، وبالتالي فهو غير مناسب لحركة الملاحة البحرية التجارية، ولكن من المتوقع أن يتم التخلص من هذا العائق مع انكماش هذا الغطاء في عام 2030، وسيصبح سالكا بواسطة السفن التجارية.
وأوضحت المجلة أن طريق القطب الشمالي له مزايا تجارية مقنعة، وأبرزها عدم المرور عبر أي من نقاط الاختناق الرئيسية في العالم.
وترى الصين نفسها حاليا كمشارك نشط وصاحبة مصلحة رئيسية في شؤون القطب الشمالي، إذ ترى أن هناك قدر كبير من النفط والغاز الطبيعي والموارد الطبيعية الأخرى التي يمكن الوصول إليها بشكل متزايد مع ذوبان الجليد في القطب الشمالي.
وتظهر دراسات مختلفة، على سبيل المثال، أن القطب الشمالي يحتوي على نحو 22% من موارد الوقود الأحفوري غير المكتشفة في العالم، مع ربما 90 مليار برميل من النفط و1670 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي تقع تحت المياه الدولية المتنازع عليها في المنطقة.
كما يضم القطب الشمالي رواسب كبيرة من العناصر الأرضية النادرة، وهي معادن ضرورية للتكنولوجيات العسكرية والحاسوبية والصديقة للبيئة المتطورة، مثل المركبات الكهربائية وتوربينات طاقة الرياح والألواح الشمسية.
وأضافت الصحيفة أن الصين ترى فرص تجارية واستراتيجية في القطب الشمالي وهي تستعد لاستغلالها.
يذكر أن حركة الملاحة في قناة السويس، قد استؤنفت الاثنين الماضي، بعد نجاح عملية تعويم السفينة الجانحة "إيفر غيفن"، عقب 6 أيام من تعطيلها لحركة الملاحة في الممر البحري الحيوي، ونشرت هيئة قناة السويس المصرية بثا مباشرا لعملية تعويمها وتحريكها.