ووفقًا لمؤلف المقال، فإن إعلان "إعادة دمج" شبه جزيرة القرم كسياسة رسمية لكييف تترتب عليه عواقب وخيمة على منطقة أوراسيا بأكملها.
وأشار صحفيون إلى أنه في محادثة مع الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، وصف زيلينسكي سابقًا انضمام كييف إلى الحلف بأنه "الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب في دونباس".
وكتب المؤلف: "يتناسب هذا بشكل جيد مع تفسير موسكو، الذي يفيد بأن زيلينسكي لم يكن ليوقع مثل هذا المرسوم دون إذن واشنطن".
في وقت سابق، وافق زيلينسكي على استراتيجية أمنية عسكرية، تنص على وجه الخصوص على إنهاء ما أسماه "الاحتلال الروسي". وكما صرحت الممثلة الرسمية لوزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، فإن أي جهود من قبل كييف لإعادة شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا غير شرعية وسينظر إليها على أنها عدوان على روسيا. وستنظر موسكو إلى مشاركة أي دولة في مثل هذه الإجراءات، على أنها "خطوة غير ودية تجاه روسيا، باعتبارها تعدًيا مباشرًا على وحدة أراضيها".
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الاثنين الماضي، إن الولايات المتحدة طلبت من موسكو تفسير "الاستفزازات" على الحدود مع أوكرانيا، وسط تقارير عن حشد عسكري روسي كبير.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في إفادة صحفية، إن الولايات المتحدة ستكون قلقة من أي جهد من جانب موسكو لترهيب أوكرانيا سواء حدث ذلك على الأراضي الروسية أو داخل أوكرانيا، بحسب وكالة "رويترز".
ونفت روسيا، أن تشكل التحركات العسكرية الروسية تهديدا لأوكرانيا، ورفضت المخاوف من حدوث حشد عسكري حتى في الوقت الذي حذرت فيه من أنها سترد على عقوبات أوكرانيا الجديدة ضد الشركات الروسية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم الاثنين الماضي، بأن الجيش الروسي يتنقل في روسيا الاتحادية وفقًا لما يراه مناسبًا، وفي الأماكن التي يراها مناسبة.
وقال المتحدث الروسي للصحفيين ردا على طلب التعليق على تقارير تزعم بأن وحدات عسكرية روسية تتحرك في جميع أنحاء منطقة روستوف بلوحات معدنية معتّمة: "لم يتجول أحد ولا يتجول".
وأردف بالقول: "الجيش الروسي يتحرك على الأراضي الروسية في الاتجاهات التي يعتبرها ضرورية، ويعتبر أنه من الضروري ضمان الأمن والأمن الموثوق به لبلدنا. هذا لا ينبغي أن يسبب أدنى قلق لأي شخص".
وحذرت روسيا حلف شمال الأطلسي (الناتو) من إرسال قوات لمساعدة أوكرانيا، إذ قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا سوف تتخذ "إجراءات إضافية" إذا أقدم الناتو على مثل تلك الخطوة.