نقل الموقع الإلكتروني العبري "واللا" عن مصدر أمني إسرائيلي أن تقديرات بلاده، غير الصحيحة، أدت إلى كشف الاستهدافات البحرية للسفن الإيرانية وتحولها إلى معركة علنية، وليست سرية كما اعتادت إسرائيل.
وعلق المسؤول الأمني الإسرائيلي على بواعث الحرب البحرية الجارية بين بلاده وإيران، مؤكدا أن النشاطات الاستثنائية والتقديرات غير الصحيحة من قبل الجيش الإسرائيلي أدت إلى تحويل المواجهة البحرية مع إيران إلى علنية، مناديا بوجوب التهدئة مع طهران.
ورغم تلميح المصدر الإسرائيلي إلى مسؤولية بلاده عن الهجوم على السفينة الإيرانية "سافيز"، الثلاثاء قبل الماضي، فإنه يشير إلى أن مهاجمة السفن الإيرانية معركة خاسرة سلفا، خاصة مع وجود تقديرات إسرائيلية خاطئة حولَّت المعركة السرية مع إيران إلى علنية.
ورأى المصدر الأمني الإسرائيلي ـ لم يذكر الموقع العبري اسمه وكنيته ـ أن مهاجمة السفينة الإيرانية "سافيز" في البحر الأحمر كان خطأ، بدعوى أن من هاجمها لم يقدر بشكل واضح العواقب الوخيمة التي تترتب على هذا الهجوم.
سبق أن رجح مركز دراسات إسرائيلي، الأحد الماضي، احتمال أن يكون استهداف بلاده للسفينة الإيرانية "سافيز" الثلاثاء قبل الماضي، رسالة إلى العالم أجمع، وليس لإيران وحدها.
وذكر المركز الأورشليمي لدراسات المجتمع والدولة الإسرائيلي، أنه لو صحت أنباء استهداف بلاده للسفينة الإيرانية، فإنها بذلك قد تبعث برسالة إلى الإدارة الأمريكية، وليس إلى إيران وحدها، خاصة أنها تأتي بالتزامن مع إجراء مباحثات حول الاتفاق النووي الإيراني.
وأكد أن إسرائيل أرادت إرسال رسالة إلى إدارة الرئيس جو بايدن، مفادها أن الوضع متوتر للغاية، وأن العودة إلى الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن إيران يمكن أن يعزز الخيار العسكري لدى بلادها، فضلا عن إرسالها رسالة إلى إيران بعنوان "لا تعبثوا معنا".
وادعى المركز الإسرائيلي أن السفينة "سافيز" هي سفينة عسكرية متخفية في شكل سفينة شحن، وتعمل كقاعدة قيادة وتحكم للأنشطة البحرية لجميع السفن الملاحية الإيرانية في البحر الأحمر، وكذلك لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن.
وزعم المركز في دراسته المطولة أن تلك السفينة الإيرانية، تعتبر سفينة استخبارات، ولديها نظام تنصت متطور، وأنظمة حرب إلكترونية ووسائل مراقبة متطورة.
وجاء في تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلا عن مسؤول أمريكي قوله، إن إسرائيل أخطرت الولايات المتحدة أنها من هاجمت السفينة الإيرانية "سافيز"، الثلاثاء الماضي، على الصعيد الرسمي نفت واشنطن تنفيذ الهجوم أو علمها به.
فيما قال المتحدث باسم القوات المسلحة الإيرانية، اللواء أبو الفضل شكارجي، إن بلاده لا تتهم أيا من دول الخليج بالضلوع في حادثة استهداف السفينة " سافيز" في مياه البحر الأحمر، مشيرا إلى أن أصابع الاتهام تحوم حول أعداء طهران المباشرين "الكيان الإسرائيلي وأمريكا".
