ولفت التقرير إلى أن فقد الصواريخ الصينية حدث نتيجة تشويش متعمد لنظام تحديد المواقع الأمريكي "جي بي إس" بصورة دفعت بكين إلى اتخاذ قرار بعدم السماح بتكرار ذلك.
وشملت الخطوات الصينية تطوير أقمار صناعية خاصة بأنظمة ملاحة عالمية لتشغيل أنظمتها التسليحية المتطورة.
ولفت التقرير إلى أن الخصومات القائمة منذ عقود بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول مضيق تايوان قادة بكين لتطوير قدرات عسكرية هائلة كان الأسطول الحربي أبرز معالمها.
وفقدت الصين صاروخين إثر إطلاقهما في منطقة مضيق تايوان عام 1996 وكان ذلك سببا في توجه الصين لتطوير قدراتها العسكرية والتعلم من خصومها.
ولفت التقرير إلى أن الصين لا تسعى لسد الفجوة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية في مجال التسليح وإنما تعمل على تطوير الجيل التالي من الصواريخ والأسلحة المتطورة، تحسبا لأي مواجهة عسكرية محتملة مع الولايات المتحدة الأمريكية بسبب النزاع حول تايوان، التي تعد واشنطن أقرب حلفائها.
وأوضح التقرير أن التجربة الفاشلة التي جعلت الجيش الصيني يشعر بالمذلة عام 1996 كانت دافعا لتطوير الصين نظام بايدو للملاحة بالأقمار الصناعية، وذلك بعدما فقدت صواريخها التي كان يتم تعقبها باستخدام نظام الملاحة العالمي الأمريكي "جي بي إس".
وتقول الصحيفة إن الجيش الصيني يستطيع الآن إطلاق الصواريخ وتعقبها دون الخوف من أي تدخل من خصوم الصين سواء خلال الاختبارات أو وقت الحرب.
تعتبر الصين أن تايوان جزءا من أراضيها استنادا إلى مبدأ الصين الواحدة، وتزيد نشاطها العسكري حول الجزيرة للتأكيد على إعادة توحيد جانبي مضيق تايوان أمر حتمي.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية أهم الداعمين الدوليين لتايوان، خاصة من الناحية العسكرية، وهو ما تعتبره الصين تواطؤا بين تايبه وواشنطن.
