وقالت المصادر لموقع "لبنان 24" إن مفاجآت عديدة تنتظر الحريري في الفاتيكان، لان الكرسي الرسولي، المطلع على تفاصيل الملف اللبناني، لن يكون موقفه كما يشتهي الحريري، بل سيشدد عليه بضرورة المحافظة على صلاحيات رئيس الجمهورية ودوره في المعادلة اللبنانية.
ولفتت المصادر إلى "ان الدوائر الفاتيكانية باتت في الصورة الكاملة لما يجري وتتابع أيضا مساعي البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي وتحث على ضرورة حفاظ بكركي على التوازن في مقاربتها الملف الحكومي تحديدا".
واعتبرت "أن ما تم تسريبه من لقاء البطريرك الراعي مع النائب باسيل أمس لجهة قول الراعي أنّه "ليس من حق الحريري تسمية الوزراء المسيحيين في الحكومة"، رسالة استباقية واضحة للحريري بحجم التنسيق في الموقف بين بكركي والفاتيكان".
وكان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، قد صرح في فبراير/شباط الماضي، بأن التواصل مقطوع مع "حزب الله" منذ زيارته القدس، محملا الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري مسؤولية تأخير تأليف الحكومة وتردّي الأوضاع، مشيرا إلى أن الحل الوحيد هو الحياد.
وقال الراعي في حديثة لصحيفة "النهار" اللبنانية: "المصارف تراجعت وأموال الناس طارت، نصف شعبنا صار فقيرا، البلد مريض، ونحن بلد عضو مؤسس وفاعل وملتزم بمواثيق الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، فهل يترك يموت".